41_كشف الحقائق..

126 12 27
                                    

عيناي تعلقت على وجهه الذي تعرق حرفيا وأصبح يقطر كالشلال..

هل ربما أنا التي أصبت وأصبحت أهذي بأنه هو المصاب..؟ هل أنا بخير..؟

أيمكن أن يكون هذا مجرد حلم..! كابوس سأصحوا منه قريبا وأنسى كل شيئ سيئ رأيته به..!

أيعقل أنني أتخيل..! هل أنا كذلك..؟

أنا أتخيل نعم..؟ هو لم يطعن بدلا مني أليس كذلك..؟ هو بخير صحيح..؟ إنه يتظاهر أكيد..

ربما سيبدل هذه الملامح المتألمة الآن ويضحك يخبرني أنها مزحة ليرى إن كنت أقلق عليه أم لا..

أوليس ماأظنه وماأتكلم به وماأتمنى صحيحا..! أجيبوني بالله عليكم أليس كذلك..؟

لكن ملامحه التي إرتخت للتألم الشديد لاتأكد أنه يمزح..! بل تخبرني أنه واقع..!

صفعتني الحقيقة المرة حين خرج أنين متألم منه وعندما قبض أكثر على خسري بقبضته ولكني لم أشعر بالألم إطلاقا..

لأني مخدرة..!

وكأنه تم وخزي بإبرة مخدرة لأخرج من الواقع وأتصنم تماما كالصنم فلا فرق بيني وبينه الآن..!

فرقت شفاهي بصدمة أحاول أن أحلل مايجري حولي.. لاأعرف ماأقول أو كيف حتى سأقول وأنطق وأتكلم..

الحروف علقت بحنجرتي وأبت الخروج تضيق الحسار علي هناك وتشكل غصة قوية ذات أسلاك مؤذية تلسعني وتؤذيني..

هل الزمن توقف..!

شعرت به يبعد يده من خسري يضعها خلف ظهره ويعصر عينيه بقوة جد شديدة ودفعني بيده الأخرى قليلا لأتحرك مخدورة للأمام وكأنني..

لست حية..!

إيميليا أمامي كانت واقفة تفتح عينيها هي الأخرى بصدمة قبل أن يغزوهما رعب وتضع يدها على فمها تغطيه وترجع للوراء..

_لا لا هذا لايمكن..

نفت برأسها كالمخبولة قبل أن تسرع بخطواتها نحو الباب وتركض خارح الغرفة..

رمشت أحاول الخروج من تيبسي والإتصال بالواقع.. تأتأة خرجت من ثغري الذي جف وأصبح كالأرض المتشققة قبل أن أنفي برأسي وكأنني أصبحت مخبولة كإيميليا وأستدير ببطئ بغية رؤيته..

إلتصقت قدماي بالأرض وكأنه تم وضع لاسق عليهما لتأبى التحرك بهذا الشكل، ومقلتاي المتوسعة إرتجفت وكأن الصواعق أصابتهما..

عقلي توقف كليا عن العمل وأنا أرى كيف يحرك يده التي خلف ظهره لأعرف أنه ينزع السكين من خسره وعند هذه الفكرة كسر قلبي الذي لم يستوعب بعد مايجري..

فتحت عيناه فجأة قبل أن تنطلق صرخة مدوية من شفاهه طعنت قلبي الهش وتليها ظهور يده التي كانت خلف ظهره تحمل السكين الدموي..

لحن الوقوع بيد منقذWhere stories live. Discover now