36_سوء الفهم..

126 14 22
                                    

أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحي القيوم وأتوب إليه..

***


مجددا هل أصابني خلل في السمع..؟؟

أم أن ماحدث لي جعلني أخرف وأتخيل أصواتا بكلمات غريبة..؟

من فضلكم أجيبوني هل أنا بخير..؟

عيناي تحرقانني بسبب توسعهما وفمي فتح بوابة عملاقة يمكن أن يمر حشد منها..

حواسي لا تعمل وفقدت القدرة على التحرك، أشعر بأن الزمن قد توقف وأجزم يقينا أن عقارب الساعة لاتعمل الآن..

بقيت أحملق به وكأنه كائن ذو رأسين..

أقال أخطأت وكدت أن أفرق بينكمت أنت وزوجك..؟؟

أقالها حقا أم أنني..؟

أنني ماذا..؟ ملامحه تؤكد أنه قال ذلك فكفي عن تكذيب نفسك ياسمر..

أنت بخير ولازلت شابة بكامل قواها العقلية وماسمعته حقيقي وليس من محظ خيالك..

هل يدرك الجريمة التي تفوه بها..؟

عادت عقارب الساعة لتعمل عندما طرفت بعيناي أرمش بسرعة شديدة وأغلقت فمي بتأتأة قبل أن أشيح وجهي جانبا..

ماذا أقول..؟

حمحمت أمسح بيدي على رقبتي من خلف قبل أن أعاود النظر له..

حاولت فتح فمي للتحدث ولكن لم يخرج حرف، وكأن القط إلتهم لساني وعلقت الكلمات في حنجرتي وأبت الخروج..

شعرت بحرارة خداي ترتفع فأدركت أنهما متوهجان من شدة إنفعالي الداخلي، إمتدت يدي لأمسح على أرنبة أنفي وحاولت الكلام مجددا لكن لم أعرف كيف أبدأ أصلا..

بقي يطالعني قبل أن يبتسم ويتنهد..

_أعلم أن كلامي أدهشك.. وأنك لاتجدين الحروف المناسبة لتعلقي علىيه ولكن..

أعقب ينظر للفراغ بشرود ولمعت زمرديتيه ضد الشمس التي تغيب..

_لقد إرتكبت خطأ فادح وأنا أدرك ذلك.. لكني صدقا حاولت إصلاحه حين رفضت التورط مع من طلب مني تفريقكما وسيمنحني ماأريد مقابلا لذلك ولكن بقي ذنبي هذا يطاردني كلما رأيتكِ لذا لم أردك أن تخرجي بالسيارة التي أسوقها كي لاأقابلك.. فإظطررت لقول ذلك الكلام لفكتوريا وهي فهمته بشكل خاطئ..

قبضت على يدي وأنا أراقبه يحاول التنفس بهدوء.. يبدوا أنه لم يقصد فعلا.. أتى هذا فجأة وحاول إصلاحه..

لاأعرف مانوع الأحاسيس التي راودتني الآن..

تفاجئ..إندهاش.. غضب.. رغبة بالضحك..

لاأدري كيف تجمعت هذه الأحاسيس داخل صدري.. ولم أعرف أي من كلها أحس أو كيف أحس بها جميعا في آن واحد،أو أن أحس بواحدة تلو الأخرى..

لحن الوقوع بيد منقذWhere stories live. Discover now