2_نجاح وسماحٌ بالسفر

481 25 17
                                    

الحمدلله... وأخيرا إنتهت فترة الإمتحانات بصعوبة شديدة

شعرت أن الزمن يصبح بطيئا جدا بحلول الإختبارات....

فهذا غريب..

وعجيب جدا..

كل الأيام تمر بسرعة..... وبلمح البصر ماعاد هذه الفترة....

أكاد أجن لأني لم أجد تفسيرا لها...... إني أعيش الآن مع توترات في الجو بسبب والدتي العزيزة..

أظنها أن قلقها قد تجازو قلقي بكثير على نتائجي

وبمئات المرات...

ياإلاهي..! سأكون في عِداد الأموات إن كانت النتيجة غير مرضية...

أو ربما تضحي بي..! من يعلم أي نوع من الأفكار تغزوا ذاكرتها..؟

ولكنني إجتهدت كثيرا لأنجح وأفرح عائلتي..... وأرسم البسمة على ثغرهم..... وكما أني أثق بالله بأنني سأنجح إن شاء الله....

وها أنا ذا أجلس في المطبخ أمام الطاولة وأراقب والدتي وهي تغسل الصحون......

الشيء الوحيد الجيد في الإمتحانات أن والدتي تعفيني من المهام المنزلية.....

وأخي الآن يشاهد نتائجي عبر الأنترنت...... قلبي المسكين لايكف عن الخفقان بقوة وكأنه سيخرج من أَضْلُعِي في أية لحظة......

وأمي الحبيبة لاتساعدني أبدا...... فبدلا من أن تطمئنني فهي تقوم بالعكس وتزيد الطين بلة........ وتظهر توترها لي

حتى أنني أسمع إصتكاك الأطباق التي تقوم بغسلها...

ياالله..!

طال الهدوء إلى أن أجلفنا على صوت صراخ أخي الذي جاء يهرول للمطبخ.....

_مالأمر..! لما الصراخ أيها الطائش..؟

همست أمي قبل أن تضيف بوعيد

_لا تقل لي فقط أن العلامة غير مرضية..؟

إرتشعت أوصالي لنبرتها المهددة.. كلا لاأريد أن أموت والدتي العزيزة..
لكني سرعان متإرتحت وغمرتني السعادة عندما سمعنا قوله:

_أتعلمين ياسمر..؟ لقد نلت علامة إمتياز والحمد لله... تهانينا الحارة لك... سَتُقبلني بسهولة في العاصمة....

شهقت فرحة وسجدت سجدة شكر لله عزوجل..
الحمدلله حمدا كثيراً طيبا مباركا فيه...

سمعت زغريدة أمي بعد أن حمدت الله.... ثم أقبلت تهتف:

_الحمدلله هذا خبر رائع بنيتي..

ثم ربتت على قلبها: آه... أستطيع الإرتياح الآن.. و.. وقلبي يخفق بقوة لفرط السعادة...

ظهرت إبتسامة ممازحة على ثغري

_نعم بالطبع حتى الأطباق والصحون التي جليتها قبل قليل كانت متوترة هي الأخرى جراء توترك..

أومأت مؤيدة: تعرفين قلب الأم ياحبيبتي..

_نعم نعم أعلم..

ثم تذكرت شيئا خطر ببالي

_صحيح ياأمي لقد قال بأني سأقبل بسهولة في العاصمة... أرجوكي ياأمي لاتقلقي علي سأكون بخير إن شاء الله ثم إن أخي معي وسيعتني بي..

أيدني أخي سامر

_نعم ياأمي سأكون برفقتها فأنا خير مرافق للأطفال كما تعلمين..

همس بها ولمحت شيئا في عينيه وكأنه ينقل لها كلاما سريا لم أعرف ماهو.. لكن لم أهتم كثيرا وقلت منزعجة

_من قال بأني طفلة..؟ أستطيع الإهتمام بنفسي.. أما أنت فمهمتك حماية الأميرة ياصاح..

إبتسم بسخرية فرمقته بتهكم.. ثم أوليت إهتماني لوالدتي.. بدت تفكر ثم لمعت مقلتيها السوداء بشيء غريب قبل أن تجيب وهي تحرك يدها في شعرها البرتقالي

_حسنا لن أصر هذه المرة.. إتصلي بي إن أساء معاملتك أو قصر في شيء ما.. مفهوم..؟

****************

السلام عليكم أهلييين كيف حال القراء الأعزاء؟ 😊

رأيكم بالفصل..؟

نجاح سمر..؟

موافقة والدتها المفاجئة للسفر..؟

حفظكم الله أحبائي ♥

لحن الوقوع بيد منقذWhere stories live. Discover now