لحن الوقوع بيد منقذ

30_ضيوف..

_أنهيتها..

همست أربط نهاية الظفيرة التي صنعتها لكرزة برباط شعرها الوردي اللطيف لتبدوا كأميرة صغيرة..

_أنظري تبدين جميلة..

وضعتها على كتفها لتمسكها وهي تنظر للمرآة لتتسع إبتسامتها... إستدارت نحوي تقبل خدي لتلفحني رائحتها السكرية..

_إنها جميلة شكرا..

قرصت وجنتيها..

_أي شيئ من أجل كرزتي..

أومأت بفرح قبل أن تلقي نظرة خاطفة على نفسها في المرآة ثم نظرت نحوي بتلك العيون الزرقاء الضخمة واللامعة..

_هل ستعجب خالتي ظفيرتي عندما تأتي..؟

سألت تطرف بلطافة وغرتها تغطي جبهتها وتلامس رموشها..

أيمكنني إلتهامها..؟

صحيح وبذكر خالتها علمت أنها ستزورنا اليوم برفقة عائلتها.. ولاأنكر أنني أشعر بالتوتر فأنا هكذا دائما.. أتوتر عندما ألاقي أناسا جددا..

وبالصدفة تذكرت عائلتي لو أنها تزور عائلة وضاح اللطيفة سيكون ذلك رائعا..! لكنه يطلب تأجيل كل هذا لأسباب أجهلها..

هناك الكثير من الأسرار التي وعدني بإخباري بها ولكن متى..؟ إني لاأطيق الصبر أبدا..

أعدت تركيزي لكرزة التي تترقب إجابتي وتبتسم بإتساع..

_بالطبع... ومن الذي لاتعجبه ظفيرة كرزة التي جعلتها جميلة..؟ها..؟

إحمرت وجنتيها ولمعت مقلتيها بفرح وذلك جعلها تبدوا ظريفة جدا، فإنحنيت أقبل تفاحتي وجهها الصغير لتضحك بخفة وتعانقني تضع رأسها على كتفي..

عقدت حاجبي عندما إلتقطت أذناي صوت محرك سيارة ما فنهضت أحمل كرزة وأتجه للنافذة أبعد الستائر قليلا لأرى من القادم..

_إنها خالتي... لقد وصلوا..!!

هتفت كرزة تشير للسيدة التي خرجت من السيارة متوجهة للمنزل وتبعها خلفها عائلتها..

حسنا لقد بدأت أتوتر الآن..!

إضبطي نفسك ياسمر أو سيأخذون إنطباعا سيئا عنك وهذا آخر شيئ تريدين حصوله..

أخذت شهيقا عميقا ثم زفرته بقوة..

_هيا للنزل..