40_طعنة

148 14 37
                                    

_الحظ العاثر دوما يحشو أنفه الكبير بحياتي.. دوما دوما..

الهدوء يعم المكان ولاشيئ غير الصمت المريب وكأنه تم هجر المنزل..

غير صوتي بالطبع.. لم أنكف أستمر بالتنمر على حظي التعيس لأنني لم أستطع النوم بسلام.. كل ماأردته هو أخذ قيلولة صغيرة لكي أقوي جسدي الذي ضعف بسبب تلك الإصابة..

أعلم ليس حظي تعيسا كليا ولكن.. ذلك الجزء التعيس منه يخرب الجزء الجيد..

بعثرت شعري وصحت بيأس أنهض لأجلس وأنفض الغطاء ليتناثر حولي بهمجية وشعري مبعثر فوق رأسي كعش العصافير..

لماذا لايمكنني النوم..! من المفترض أن أسقط نائمة كالموتى بسبب هذا اليوم المتعب ولكن النوم هرب من مقلتاي..

تبا لكل شيئ..!

رفعت يدي أبعد بها الخصلات التي سقطت على غرتي تحجب عني الرؤية قبل أن أنظر بإتجاه الحمام الذي يصدر الضوء منه بسبب وضاح الذي يستحم..

كم أتمنى أن ينزلق هناك ويسقط لأموت من الضحك وأفرغ مابجوفي من ضيق..

مزاجي متعكر تماما..! فلا تنكف نفسيتي تتأذى ليلحقها جسدي بدخول زجاجة بقدمي..

أستغفر الله العظيم..! لايجب أن أتشاءم كثيرا بل علي أن أحمد الله دائما وأبدا وأقول قدر الله وماشاء فعل..

الحمدلله على كل حال..!

إستدرت أبعد الغطاء عن جسدي وإرتجفت عندما لامست قدماي أرضية الغرفة المتجمدة..

متى ينتهى الشتاء..

إرتديت الخفين ووقفت أجمع شعري المبعثر وأثبته للأعلى قليلا بمشبك الشعر..

قمت بمد جسدي بكسل قبل أن أتجه بخوطات حذرة كي لا تتأذى قدمي المصابة نحو خزانة الملابس وفتحتها أبحث عن سترة ما مدفئة لأرتديها فملابسي التي على جسدي خفيفة بعض الشيء..

قمت بإلتقاط السترة وإرتديتها أشد بها على جسدي قبل أن أغلق باب الخزانة..

إستدرت ناوية العودة لسريري والإستلقاء حول الأغطية الجميلة.. وكذلك لأحاول النوم ثانية قبل أن أنتفض بقوة وأشهق برعب فاتحة عيناي على مسرعهما وتراجعت للخلف ويداي تحركتا بعشوائية مضحكة لما وجدت وضاح يقف خلفي على بعد إنشاءات مني..

م.. ماذا يفعل هذا الوغد هنا..؟ ب.. بل متى خرج من الحمام أصلا وأتى ليقف ورائي وأنا لم أشعر به بتاتا..

كان يقف هناك يرتدي بنطالا بيتيا وكذلك بالنسبة للقميص يفتح أزراره الأولى ويمسك المنشفة واضعا إياها على كتفه ويده الأخرى داخل جيب سراويله.. شعره المبلل يسقط على جبهته ويزعج مقلتيه الزرقاء المتوهجة كعادتها ومشرقة كالشمس والتي تنظر لي بهدوء وقد رفع حاجبه مستغربا لحركتي تلك..

لحن الوقوع بيد منقذWhere stories live. Discover now