٩

2.5K 222 44
                                    


تجاهلوا الاخطاء الأملائية إذ تواجدت ❤️


أستيقظت مبكراً ، رغم أنها نامت في وقت متأخراً أمس ، لكون تاي لم يعد الى المنزل الا بعد منتصف الليل
وقد كانت قلقة عليه للغاية..

عندما أتى الليلة الماضية تجاهلها وتجاهل أسئلتها كالمعتاد متوجهاً إلى غرفته دون أن يقول شيئا ً ...
وهذا يؤلمها ..
وهي قد سئمت الوضع الذي هم فيه..

نهضت من سريرها لتبدأ يومها كالمعتاد ترتيب السرير والغرفة والاستحمام لمدة ساعة والبقاء نصف ساعة أمام باب الخزانة لتقرر ما سترتدي اليوم ...

خرجت من غرفتها لتسمع صوتًا قادمًا من المطبخ ، فعلمت أن تاي كان يعد الإفطار.

دخلت المطبخ لتراه وهو يدخن أمام الشرفة ، سعلت بخفة لتدل على وجودها ، لكنه لم يعطها أي اهتمام ، وواصل النظر إلى النافذة..

لهذا حاولت ان تفتح موضوع البارحة و أن تستفسر عن سبب قدومه المتأخر للمنزل منذ اسبوع

_اين كنت البارحة ؟؟"

لا اجابة

_ألن تتوقف عن كونك لا تتكلم معي ؟؟ .."

ولكن تاي تابع تحديقه في نافذة دون إجابة مما جعلها تنفجر به صارخة

_ واللعنة أين تذهب في منتصف الليل بعد العمل ,, أن عملك ينتهي في السابعة مساءً و أنت تأتي في ثالثة صباحاً منذ اسبوع .."

و فور أن سمع تاي ما قالته ، ألقى سيجارته في مكان ما خارج النافذة ، متجهاً نحوها ،ينظر إليها وعقدة تشكلت بين حاجبيه بسبب انزعاجه ..
ليصرخ بها أيضاً ..

_ وانتِ ما علاقتكِ بي هاااا؟؟ سأذهب حيث أريد ، وأفعل ما أريد ، وأعود إلى المنزل وقتما أريد، ما لعنتكِ لتدخلِ في حياتي "

سقوط كلماته على مسامعها كان قاسياً ، تشعر بعينيها تحرقانها لكنها حاولت التمسك لتجيبه بما خرج من قلبها ..

_ لقد أقلقتني عليك "

على الرغم من أنه يعلم أن ما قاله كان قاسياً على التي أحمرت عينيها ، يعلم أنها ستبكي ، لكنه مكسوراً أيضًا. هي لا تريده رغم إصراره.
كان سبب تأخره في العوده الى المنزل في كل مرة هو محاولاته لإنهاء تلك المشاعر التي نمت تجاه ماريا ،
ألا انه بمجرد رؤيه دموعها
هُدم كل شيء عمل عليه

_ومن تعتقدين نفسكِ أنتِ لتقلقي علي ؟؟"

ماريا لم تعد قادرة على التحكم في نفسها بعد الآن ، انهمرت دموعها بغزارة،
لتقتربت منه تضربه على صدره وهي لم تكف عن صراخ به .

كتاب من ١٩٦٠Where stories live. Discover now