٣

2.8K 242 10
                                    


تخطو الاخطاء الأملائية اذ تواجدت


-اذاً هل أنتِ.. ربما وبصدفة ضائعة ؟؟؟"

رفعت الفتاة رأسها بمجرد أن تحدث الشاب ، وتذكرت كل ما حدث معها في ثانية
وأخذت تنظر هنا وهناك تحاول معرفة مكانها ،
لكن لم يكن ذلك مجديًا.

-انا وصديقتي خرجنا من مدرسة وكنا نتسابق، ثم أختفت صديقتي ولم أعد ألاحظها، وفجاءة رأيت نفسي في هذا المكان الغريب ، أين أنا واللعنة فقط،
أنني لا ذكر أن شيئ من الذي أراه امامي يتواجد على ألانترنت حتى ، هل أنتم وبصدفة تمثلون في فلم ما في العصور الوسطى ،ولم تعرضوا إعلانه بعد "

كل شيئ خطر في عقلها قالته دفعه واحده ، كما لو إنها تلقي أحد أغاني الراب، بينما كان الآخر يستمع أليها ويناظرها ببلاها والملايين من علامات الاستفهام تقف فوق رأسه ..

-انترنت؟ العصور الوسطى؟ إعلان؟ عن ماذا تتحدثين ؟"

-ماذا تقصد عن ماذا أتحدث، هل أنت احمق ام ماذا الا تعرف ماهو الانترنت، هل كنت تعيش مع جرذ المجاري بصدفة؟"

-هي انتي،، لسانك طويلً للغاية، من الافضل ان تتحدثِ معي بأدب ، ألا تعلمين من أنا ؟..


الانزعاج قد بدأ يجتاح ملامح وجه الشاب بسبب طريقة كلامها الغير المحترم معه،

ألقت الفتاة نظراتها من رأس الشاب لاخمص قدميه وحاجبها مرفوعاً بسخرية لتتحدث..

-هل أنت وبصدفة شاب مشهور من فرقة آيدول على سبيل المثال ؟ لا اتذكر انني رأيتك من قبل"

-مشهور فرقة آيدول ماذا ؟؟؟ أصدقيني القول هل هربتِ من مشفى الأمراض العقلية؟"

-انتظر لحظة، هل حقا لا تعرف من هم الآيدولز"

نظر إليها بتساؤل ونفى برأسه فقط،
ألقت الفتاة نظرة من حولها مرة أخرى مازالت غير مقتنعة من الذي يجري حولها، وما زالت تفكر بكونها في أستديو يُمثلون به..

_نحن في أستديو لتصوير أليس كذالك ، وربما تحاول السخرية مني ، وهناك كاميرا خفية في مكان ما؟"

_ واللعنة ،أنا لا أفهم اي شيءً تتحدثين عنه، ولا أعرف كيف انتهى بي المطاف مع فتاة مجنونة مثلك .."

_ياااا كيف تجرؤ .."

وفي أثناء مشاجرتهم سمعَ صوتاً يشبه ضرب الطبول وكان قد أفزع الفتاة للحظة ..

_ماذا هذا.."

أدار الشاب الغريب رأسه نحو الصوت قبل أن يتحدث بصوتً خافت

-يبدو أن الجنرال شارل ديغول قد وصل مبكراً "

-شارل ديغول؟.

-أجل الجنرال شارل ديغول لا تقولي لي انكِ لا تعرفينه ؟؟"

-لا .. أقصد نعم ، لقد قرأت عنه بسبب امتحان التاريخ، وكما أذكر فقد توفي منذ زمنً طويل أي في التاسع من نوفمبر عام ١٩٧٠ "

-توفي؟؟؟ هل انتِ مجنونة ، وأيضا نحن في يناير عام ١٩٦٠ يا غبية ،،  أتعلمين، لقد اثبتِ لي إنك هاربة من أحدى المصحات العقلية "


- ا ا انتظر لحظة ؟؟ ماذا ؟؟ ١٩٦٠ ؟؟"


#يتبع..

كتاب من ١٩٦٠Where stories live. Discover now