٥

2.6K 219 10
                                    

تجاهلو الاخطاء الأملائية اذ تواجدت ❤️





-أنا آسفَ على جميع الشتائم التي قلتها لك،  لو لم تكن شهماً لتركتني ملقيَ على الأرض ، وذهبت كالقذرين قليلُ الرجولة "

تحدثت بأبتسامة متوترة للذي يقابلها على طاولة الإفطار بنظاراته حادة، والتي تفشي ما بداخله من غضب، بسبب شتمها المتواصل، حتي مع اعتذارها السخيف شتمت،

لم يسبق له أن رأى أي فتاة تشتم وتلعن بأقل كلمة تقولها،

ما يعرفه عن فتيات أنهن مهذبات ولطيفات وخجولات،  والفتيات اللواتي يحاولن التحدث إليه وتقرب منه يكونون أكثر تهذيباً ورقة..

ولكن التي امامه ذات تصرفات صبيانيه للغايه ولا علاقه للانوثه بها فهي لم تتوقف عن اعطاء الاهانات منذ ان التقى بها وما زالت..

-فقط أغلقِ فمكِ اللعين، وتناولي طعامك "

-اوه همم آسفَ "

أعتذرت بينما تجلس على الكرسي لتناول الفطور محاولةً أن تكون أكثر تهذيباً

_أذا ماذا كان اسمك ؟؟"

_ماريا .. وانت ؟؟"

_الجنرال كيم تاي هيونغ "

أجابها ولا زال مستغرباً من كونها لا تعرفه

....

يقوم برتيب نفسه للمرة الأخيرة قبل أن يذهب وتلك المزعجة لم تتركه وشأنه بسبب كونه سيخرج ويتركها في المنزل

-يااا هل ستتركني وحدي حقاً ؟؟ حتى أنني لا أعلم اين أنا "

-وأين تريديني ان آخذكِ مثلاً ؟؟ أنا ذاهب إلى عمل واللعنة "

-خذني معك إذا "

-ماذا ؟؟ وماذا ستفعلينه هناك؟؟  المكان الذي أذهب إليه مليء بالرجال القذيرين "

- ولكن ألست تذهب وتعمل هناك ايضا، إذا هل أنت واحدً منهم"

ضغط بقبضته محاولاً تهدئة نفسه من هذه الفتاة الثرثارة والمزعجة

أحياناً يتعجب من نفسه لصبره الكبير عليها،
ف عادة ما تثار أعصابه بسهولة

-حسنا ستأتين معي ولكن لا أريد مشاكل ولاأريد سماع ألفاظً سيئة "

-هاي هاي كابتن "

رفعت يدها الى رأسها و بجسد مستقيم تضرب تحية الجنود كالحمقة ،، وهو بالكاد استطاع أن يحبسَ ضحكته على شكلها,
وعندما إدار ظهر بنية الخروج..

-انتظر لحظة أنا لن أخرج بهذه الملابس المتسخة "

تكلمت بينما تمسك قميصها بتقزز

-اذا لا تذهبِ "

أجاب بلا مبالاه

- يااااااا "

-يا إلهي الصبر ، أنتظري لحضة يوجد البعض من ملابس أختي أعتقد انها ستلائمك "

ذهب للغرفة المجاوره لغرفته وقد كانت لأخته سابقاً عندما كانت تعيش هنا قبل زواجها، فتح الخزانة مخرجاً منها قميصاً أبيض من ساتان بأكمام واسعة وضيقة من صدر والخصر،
ويرأسهم ثوب بني اللون من مخمل ،
ضيقا من خصر و بفتحة كبيرة من صدر ليظهر تفاصيل القميص تحته ،

و زوجي جوارب بيضاء طويلة للركبة،
ومعه زوجان من الأحذية الناعمة و الانيقة باللون البني لامع
ولم ينسى القبعة لتكمل اطلالتها،
فهي أساس أي شيء هنا 

أعطاها ما أختاره لها، لتتفاجئ من شكل الملابس، ولكنها سرعانَ ما دخلت لتغيير ملابسها عندما رأت ملامح وجه تاي تتغير من برودة أعصابها

....

خرجت بينما تُرتب شعرها المنسدل وتضع فوقه القبعة

ربما لم يكن ما كانت ترتديه ماريا بالفاخر، ولكن لا يريد أن يكذب على نفس، لقد كانت جميلة ومميزة بحق 
أو ربما لسانها ما يميزها

-لم ارتدي شيء كهذا في حياتي ، لكن نظراً لأنه يبدو لطيفاً، فلا بأس بذالك "

-حقا وماذا كنتِ ترتدين ؟؟"

سأل تاي بتفاجئ ، لتفتحف ماريا كف يدها و تبدأ العد على أصابعها بينما تتكلم كما لو انها  فتاة في روضة تحاول ان تشرح شيء صعباً

-ملابس المدرسية، ملابس رياضية ، التنانير القصيرة او السراويل ضيقة والعريضة والفساتين القصيرة منهم وطويلة "

-ماذا ؟؟"

-لقد قلت اننا في عام ١٩٦٠ أليس كذالك ؟"

-اجل "

-ولكني أعيش في عام ٢٠٢٢،، هناك حيث كل شيء مختلف حيث يتواجد جميع التقنيات الحديثه المنازل الموضة و الهواتف الذكية التعامل مع العامة  ، لا أعلم كيف سأشرح لك ذالك ولكن بالكاد أصدق ما أنا فيه الان، لست مجنونةً كما قلت لي سابقاً، ولكن يبدو كما لو أنني عدت إلى الماضي أثنان وستين عاماً، ولا أعتقد أنني في حلم، ولكن لو كان ما يحدث حقيقة،  كيف سأعود ؟؟ "

-انتظري لحظا هل تقولي أنك ِ أتيت ِ من المستقبل إلى هنا "

-هممم ربما "


............





يتبع ...

كتاب من ١٩٦٠Where stories live. Discover now