٢

3.4K 251 7
                                    


تخطوا الأخطاء الأملائية اذ تواجدت ❤️



هبطت قوائم الحصان على الأرض وستمر في سير كما لو ان شيء لم يكن

وكانت هذه الحركة مُفاجِئة لها للتّشبث أكثر بمن يمسكها بين ذراعيه

رفعت رأسها قليلاً لتحاول معرفة بحضن من هي،
لتجد شاباً ينظر إليها بينما أحد حواجبه مرفوعاً ويبدو على ملامح وجهه المكر

أحمر وجه الفتاة كالطمام الطازجة التي قطفت حديثاً
وأخفضت رأسها للأسفل

هي مازالت مرتبكة وخائفة

لا تعلم أين هي ومن هذا وكيف وصل بها الحال لهنا

لقد غرقت في حالة من التوتر والارتباك وأصبح وتنفسها سريعاً وبدأ قلبها ينبض بعنف ، وجسدها بدأ يرتجاف
لينتهي امرها في البكاء بشدة و بصوتً مسموع


كل من في طريق بداء ينظر إليهم

الشاب أرتبك ولم يعلم ماذا حصل للفتاة التي في حضنه فجأةً ولا كيف سيهدئها

أخذ يربت على كتفيها لربما تهداء، ولكن نواحها عُلي أكثر

ف قرر الذهاب بسرعة لمكانً فارغ ، بعيداً عن الأعين التي تناظرهم بغرابة و شك ..

هدائت الفتاة بعدَ مدة من سير

والشاب لم يكف عن النظر إليها وللطريق بنفس الوقت
فـ مظاهرها الغريب اثار فضوله

كانت صغيرة وناعمة بين يديه،
وذات أعين عسلية ناعسة 
ووجنتين منتفخة ومحمرة من البكاء
وشفاهها كانت ذو انتفاخً متوسط و بلون كرز طازج ، وشعرها البني الأملس متوسط طول و منسدل على كتفيها بنعومة

كل شيء بها كان ناعما وظريفا بالنسبه له

وقد لاحظ أيضا ملابسها الغريبة
فلا يوجد فتاة تجرؤ على أرتداء سراويل ضيقة للغاية
لأن هذا ما يرتديه الرجال عادةً

وقميصها كان يشبه قمصان الشبان لو لم يكن أنعم وأقصر

كل ما ترتديه يُعتبر جريء للغاية وهذا كان غريباً


توقف عندما أصبحوا في مكان خالٍ من الناس

نظر إليها ليجدها شاردا تنظر الى فراغ ،
ليتأمل ملامحها الناعمة قليلاً قبل أن يتحدث

-يبدو انه قد أعجبك البقاء داخل أحضاني "

فزعت الفتاة بسبب شرودها وصوت الشاب المفاجئ وكادت ان تقع من فوق ظهر الحصان،
ولكن كان قد أمسكها الشاب من خصرها ضاما أيها لصدره كرده فعل منه...

ويبدو إنها قد سبقت الطماطم في الأحمرار هذه المرة..

دفعته وقفزت من فوق لحصان دون ان تقول شيئ
متابعةً للسير دون وجههَ

إنها تشعر بالحرج الشديد فلم يحدث معها هذا شيء من قبل

لثوانً ظننت إنه ليس ألا متحرش أو ربما دخلت أحدى روايات التي تتكلم عن  فارس الأحلام الذي يأتي على حصان أبيض لينقذ الاميرة ..

لم تغادر عيناها موقع الأرض وبدت وكأنها منغمسة في عالمها الخاص

ترجل شاب من فوق حصانه ليلحقها ،
يعتقد انه السبب في هذا منذ البدايه

- هيي انتِ مهلاً أنتظري ..هيييي "

ناداها ولكن لم تجب صرخ في نهاية حديثة لتقف متحجره في مكانها
تخطاها ليقف في مواجهتها

-ماذا تريد "

تكلمت بصوت بالكاد يسمع وهي لا تزال محرجة
أبتسم الآخر بسبب حمرةِ خدييها الظاهر وكم كانت لطيفة

-اسف للتحدث بصوت عالٍ جداً وإفزاعك"

تحدث وكل ما تلقى منها سوى الإيماء

همهم الشاب وأخذت يداه في فرك مؤخرة رأسه ،
أراد التحدث معها أكثر والتعرف عليها ، ولم يعرف السبب..

لم يتوقع أن فتاة مثلها قد تأخذ منه تفكيره وتوتره للحديث معها
هو لم يكن أبدا من هذا النوع من الرجال

-أذاً هل انتِ .. ربما وبصدفة ضائعة ؟!

#يتبع

كتاب من ١٩٦٠Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin