٦

2.5K 229 16
                                    

تجاهلوا الاخطاء الأملائية إذ تواجدت ❤️



........

-في زمنكم يوجد عربات لماذا تستخدم الحصان؟؟"
تكلمت برعب وهي جاسة فوق ظهر الحصان من الامام تمسك برقبته وتكاد تخنقه

-أنا فقط لا أحب ذلك"

أجابَ و عيناه لم تتزحزح عن الطريق ، عقله مشغولً بما تحدثوا به قبل مغادرتهم المنزل،،

نظر إليها محاولاً ترتيب ذكرياته،

منذ أن إلتقى بها
لم تكن تتصرف كفتاة عادية ابداً ، لدرجة أنه أعتقد إنها مجنونة ولكن الامر بعيداً عن ذالك بكثير
ربما بدأ يصديق ذالك .

-كم عمرك أيها الجنرال؟"

-24 عاماً ، لماذا؟"

- اوووه 24 عاماً وجنرالاً أيضاً هذا مذهل"

نظرت إليه بأعيُن مليئة بالنجوم ، متفاجئة أنه في مثل هذه الرتبة العالية و في هذه السن المبكرة

لكونهِ في زمانها
دائماً ما يكون شباب هذا العمر طائشين يلعبون ويمرحون هنا وهناك ، ونادراً ما تجد البعض عاقلون يجتهدون على أنفسهم و يعملون ..

شعر الجنرال أن وجهه يزداد سخونة بسبب اندهاشها منه فقط,
هي لم تغازله حتى ..

لقد كان ينال الغزل من الفتيات كثيراً، ولم يكن مهتماً بذلك على الإطلاق،
ولكن هذه الفتاة كانت تثير دائمًا شيئًا بداخله لم يكن يعرف ما هو ، لكنه شعر وكأنها تدمر جدرانه بأبسط حركة عفوية تقوم بفعلها ..

أو ربما لإنها مختلفة عن أي شخص تعرف عليه سابقاً

-هل تعانين من الحمى ووجهك أحمر؟"

أدارت رأسها بسبب صمته، ولكن وجهه الأحمر جعل من عينيها الناعستين تتسعان بفضول..

-لا كل ما في الأمر أن لون بشرتي يتغير بسبب الجو"

أجاب وضحكً بتوتر نهاية حديثه بينما هي رفعت أحد حاجبيها بمكر

-هل أنت حرباء"

ألقت كلمتها بضحك وأدرت وجهها للطريق، تاركةً الذي أصبح وجهه أرجواني ولكن ليس من الخجل بل من غضب..
هذه الفتاة دائماً ما تقلب مزاجه مئة مرة في ثانية
بسبب لسانها هذا

....

وصلوا الى مركز التدريب وأخذ الجنرال حصانه أولا ليضعه في الإسطبل قبل دخولهم إلى مركز تجمع الجنود للتدريب..

بينما التي معه ، يدها الصغيرة لم تفارق أكمامَ قمصيه، متشبثة به بإحكام، خائفة من المكان الذي يملأه الرجال ونادمة على مجيئها،، رغم إنها لم ترى من رجال ألا القليل
حينما اتجهوا الى الاسطبل

بينما الآخر شعر للحظة أنه أب مع أبنته الصغيرة الخائفة ومتشبثة بولدها لكونها لا تثق بأحد غيره، وتعلم إنه سيحميها مادام على قيد الحياة

-اوه هل تعلم ما الذي خطر ببالي للحظة؟

-كل شيء يخطر على بالك لهذا لا أستطيع التخمين!"

-يااا هل تسخر مني؟"

-اممم، ربما "

-لن أُصغر عقلي و أرد عليك، لذا سأدخل صلب الموضوع، افكر اذا كان عمرك 24 عاماً في هذا الزمن ، فأنت تبلغ من عمر 86 عاماً في زمني، هاها ، متشوقة للعودة لزمني لأرى كيف تبدو أيها عجوز،، على الرغم من أنني لا أعرف ما إن كنت ستكون حياً أو ميتاً."

تحدثت ضاحكة بصوت عالٍ لكون المكان شاسع وخالي أشبه بالقاعات
وكانوا قد دخلوا به متجهين لباب المعسكر
وقبل أن يفتح الباب
ألقى تاي كلماته ببرود

- من يدري ، ربما سأموت صغيراً ولن أعيش طويلاً."

هي للحظا لم يعجبها ما سمعته منه ولا تعلم لماذا

يتبع ...

كتاب من ١٩٦٠Where stories live. Discover now