هواجِس العِشق • 32 •

9.9K 806 278
                                    

هواجِس العِشق || جُيون جونغكوك

اهلاً بِكُم في الجُزء الثاني و الثَلاثون مِن مَخاوِف الحُب ❤️‍🩹☁️

لِنبدأ ♥️
•••

أُضيئت شَهليتيَّ السينيورا ذُعرًا بِشرارَة نيرانِ الشُموعِ حالَ أن إختضَّ جَسدُها فَزعةً مِن لَمسةِ الحِناء البارِدَة عَلى كَفِّها الدافِئ ، ذاكَ المَشهُد المُهزِّ للابدانِ و الكَيان نَثر الرَهبّّة مُهزهِزًا كِبرياءُها

سَتُفضل الجُلوس و الحُصول عَلى الحِناء بَدلاً مِن أن يَحدُث ما تَخيلتهُ لِلتو ، قَضِمت عَلى سُفليتها حَتى كادَت ان تُدمَّى ، خافِقُها يَرتعِد بِشدةٍ أدَت لِتدفق الدِماء بِسُرعَةٍ نَثَرت حَمارُه عَلى خَدَّيها المُنتفخين ، هي حَتمًا لَيست بِخَير

أصواتُ غِناء الفَتيات تَطرُق ألحانِ العَزاءِ و المأساة عَلى طَبلتيَّ اُذنيها كالحالُ مَع عَدستيها التي تَجولُ بِكُسرِ خاطِر حَول أوجُه الحاضِرين ، تَشعُر انها تَمكُث بِداخل جَنازَّة قُتلِ فيها قَلبُها المُغرم بِذاكَ الآسيوي

هَل مِن أحد يَتقدّّم لِلمُواساة ..؟

أخفضَت شَهليتيها الي تِلك القُماشَة الحَمراء التي لُفَّت حَول بُقعَّة الحِناء وَسط كَفِّها الساخِن ، إنسابَت قَطَّرة حَارَّة مِن جُحرِها الباصِر فَتغلغلَت بداخِل كَفِّ العَجوز التي رَفعت رأسِها نَحو الاميرَة " لا داعي لِكُل هَذا البُكاء ، انتِ ستكونين مَلِكة هَذا القَصر و الجَميع سيركَعُ لكِ " طبطبَت على خَدها

أشاحَت برأسِها بَعيدًا عَن مُتناوِل يَد العَجوز لِتُخفض جُفونِها تَستُر فيها تأذي شَهليتيها المُحمرَّة " لا تَلمسيني ، انا بِخَير بدون هَذِه الكَلمات التي لا مَعنى لَها " هَمِست و ازالَت تَبعثُر الدُموع عَلى خديها بظاهِر يَدها

تَودَُ التستُر على ذاكَ الحُزن و الزُهد الواضِح عَليها ، لَكِّن ان بَكى القَلب عَجِز الجَسد عن إخفاء مُواساتِه ، نَهضَّن الفتيات يَرقُصن و يُصفِقّّن تَحت نَظرات سُموِّها الخاليَة مِن الحَياة ، لِما هُن سَعيدات في يَومِ عَزاءها ..؟

أتفرَحُ الأنثَى للأنثَى حينَما تُقتَل ..؟

جَذبت نَفسًا إنتَفخت بِه رِئتيها ثُمََ أطلقتهُ حَتى تُلملم شِتات روحِها التي مُزقّت بالفِعل ، حَولَّت بَصرِها نَحو سوسن و أشرَّت لها ان تَدنو " أشعُر بالدُوار ، هل بإمكانِك أخذي الي الأعلى كَي ارتاح قليلاً ..؟ "

نَظرت سوسن في إتجاه جَدتها و إستقدَمت منها كَي تأخذ الإذن ، حينَما سَمحت لَها بإخذها إمتثلت الصَبيَّة للأمر و دَنت تَسنُد جَسد ايليزا عَليها و تأخذُها الي حُجرتِها ، أجلستها على السَرير و تَحسست جبينها الساخِن

هَواجِسُ العِشق | JKWhere stories live. Discover now