الفصل السابع والعشرون

14 3 0
                                    

أخرجت سيثيا رأسها من ماء البحر وهي تلتفت حولها باحثة عن الاشخاص الذين قالت باسكال عليهم
وعندما لمحت  فتاة بشعرٍ أسود طويل وبفستان أرجواني وبشرة بيضاء قرب الجسر أقتربت منهم وقالت منادية عليها:
-يا ذات الشعر الأسود، هل أنتِ رفيقة الفتاة باسكال؟
التفتت سيلا بهدوء وهي تنظر لسيثيا بغرابة ثم أستوعبت الأمر لتقترب منها وهي تنحني على ركبتيها وتنظر في عيونها قائلة:
-هل ستأخذينا إلى الجزيرة؟
أبتسمت سيثيا:
-نعم، أستطيع أخذكم معي.
أبتسمت سيلا بأرتباك ويديها ترتجف خوفاً ونادت على توان الذي كان بعيداً قليلاً:
-توان... تعال سنذهب الأن.
أقترب توان بخطواتٍ سريعة وأنخفض ليرى سيثيا قائلاً بتساؤل:
-أنتِ.. لستِ تلك الحورية!!
أبتسمت:
-نعم، أنا سيثيا وطلبت مني باسكال أخذكم.
نظر لها بشك ثم التفت لسيلا التي تنظر له بهدوء فقال:
-لنذهب.
ذهب الأثنان مع سيثيا إلى عمق البحر لدخول التانسارينا.
.
.
عند باسكال
كانت تسير في الغابة وهي ماتزال تبحث عن مكان العدو أو أي أثر لليام وفي تلك الأثناء وصلت إلى المكان الذي حدث فيه شجار رانسي مع الوحش وكانت الدماء مُنتشرة بكل مكان  وهناك أثارٌ للخدوش على جذوع الأشجار وعلى الأرض وفي زاويةً ما هُناك جُثة هامدة مُضرجة بالدماء، عندما رأت باسكال المنظر أقتربت بهدوء وهي تغلق أنفها بيدها بسبب الرائحة الكريهة التي سببتها الجثة.
نظرت عن قرب للوحش وهي تتفحصه وتحاول معرفة ماحدث، باسكال وهي تتلمس الخدش الذي أحدثته رانسي في جذع احدى الاشجار:
-هل هو صراع بين القبيلة؟ هذا غريب حقاً!!
أرخت جسدها لتجلس قرب الجثة وهي تنظر لها بهدوء والقلق بدأ يدخل قلبها على ليام الذي لم تجده، نظرت للسماء مفكرة فيما سيحدث بها بعد عثورها على ليام
وأنها لن تعيش حياة طبيعية مادامت تلك الحورية على قيد الحياة وستتلاعب بها كما تشاء، تقوست شفتاها واغرقت عيونها بالدموع لتتساقط بهدوء وصوت شهقاتها ترتفع لثقل الهم الذي تحمله على ظهرها...
بقيت دقائق على وضعيتها دون توقف حتى سمعت صوتاً من بين الأشجار فنهضت وهي تمسح دموعها وتبحث عن اتجاه الصوت وبعد ثوانٍ رأت ظلاً اسود قرب إحدى الشجيرات فكتمت أنفاسها وهي تتراجع بهدوء دون أصدار صوت لتختبئ بين الحشائش وتراقب ذلك الظل الذي بدأ يتحرك ويظهر حتى توضح لها رؤيته وكانت...
نهاية الفصل

التانساريناTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon