الفصل الرابع عشر

20 12 0
                                    

عندما غادرت باسكال المنزل أتجهت إلى المدينة التي يعيش بها الكثير من الناس والحيوية منتشرة في ارجاءها، حيث يوجد الأسواق، والمحلات التجارية، وكذلك المستشفيات، والمصارف،...
أي أنها مدينة منتعشة بتجارتها وسكانها.
كانت تسير بين الناس وهي تبحث عن محل صاحبه يستطيع توفير لها كل شيء وبعد دقائق...
دفعت الباب الزجاجي وأبتسمت عندما رأته لتقترب قائلة:
-مرحباً، كيف حالك؟ أعرف أنه غريب بعض الشيء لأنني لا أتي عادةً لكن أضطررت لهذا وأريد أن أطلب شيئاً منك هلا تلبيّ طلبي؟
أبتسم بهدوء والصدمة بادية على وجهه:
-ب..بخير، حقًا أنا مصدوم لأن رؤيتك في محلي غريب ولم أتوقعها أبداً منكِ.
كانت باسكال هادئة وتنظر له بحزن فقالت:
-أه هذا صحيح، ومن الطبيعي رؤيتي بعد سنوات عديدة مُفاجئ لك؛ لكن أنا أحتاجك لأنقاذ صديق عزيز عليّ.
شعّر بمدى أصرار باسكال:
-حسنًا، ماذا تريدين؟
أبتسمت بهدوء:
-أريد ...
-هذا صعب لكن... من أجلك فقط سأحاول.
أقتربت منه وهي تحتضنه قائلة:
-شكراً لكَ حقًا، لا أعرف ما اقوله لكَ رغم تقصيري أتجاهك لكن من الجيد أنك موجود.
أبتعدت عنه وهي تنظر داخل عينيه المدمعة فأبعد وجهه عنها وقال:
-غدًا سيكون جاهزاً.
أبتسمت:
شكراً لكَ يا أخي سام.
لوحت بيدها له ثم غادرت وهو ينظر لها بفرح لزيارتها حتى وأن كان بسبب طلبها.
بعد دقائق وبينما كان سام مشغولاً في ترتيب أفراض محله دخل فتى قائلاً من خلفه:
-هل تعرف الفتاة التي جاءت لك؟
التفت سام له ونهض من الأرض:
-من أنتَ؟
-أنا صديق لتلك الفتاة... أرجوك مهما كان طلبها فأخبرني ما هو!!
- لا أريد، لن أخبر فتى غريب بأسرار زبائني.
توان بتوسل:
-أرجوك ... لا أعلم ما أخبرتك باسكال عنه لكن أنا اريد أنقاذ اخي وهي ترفض أن اساعدها وتعتبرني طفلاً وغير مؤهل للنجاة.
صمت قليلاً ثم قال:
-صحيح قد أصبحت رغبتي بأثبات نفسي لها اكثر من أنقاذ أخي وقد يبدو أنانياً لكن سأفعل الأثنين معاً ولن تبقى تلك النظرة عني من الأشخاص الذين يقللون من شأني.
سام بيأس:
-لن أخبرك لكن تعال غداً سأعطيك شيئاً سيفيدك والأن أرحل لمنزلك ولا تزعجني.
أبتسم توان وهو ينظر لسام بفرح ثم غادر بعد أن شعّر أن هناك من يستمع له ولرأيه.
نهاية الفصل

التانساريناWhere stories live. Discover now