الفصل الحادي عشر

16 9 0
                                    

يمسك الوحش ليام من أحدى قدميه ويحمله بالمقلوب
وليام يناضل ليتحرر من قبضته لكن دون جدوى
ضرب رأسه من الخلف وليفقد ليام وعيه ثم أخذه الوحش معه داخل الغابة مبتعداً عن البحيرة.
..
بعد دقائق
توقف الوحش أمام بناء قديم واسع أشبه بالقصور وينتشر حوله حراس من قبيلة التانسارينا، عندما رأوه تقدموا نحوه وأخذ أحدهم ليام من يده ودخل إلى القصر متجهاً نحو الأسفل (نحو السرداب).
عندما وصل ظهرت زنزانات كبيرة ومظلمة، تقدم نحو أحداها ورمى ليام بداخلها ثم أغلق الباب ورحل.
استيقظ بعد ساعة على صوت نداء أحدهم... في البداية أعتقد أنها باسكال فنطق بتعب ودون شعور:
-ن..ع..م.
صوت غريب يخترق سمعه:
-أنت بخير يا بشري؟
فتح عينيه بفزع لينهض من الأرض ملتفتاً حوله ليرى لمعان عينيها من بين الظلام رغم أن نظراتها المطمئنة واضحة له ألا أنه تراجع للخلف وجلس قرب الحائط دون رد وكأنه خائف.
سمع تنهيدتها وتمتمتها الغير مفهومة ثم قالت:
- ارجوك لا تخف مني... أنا لست مثلهم فقط أريد الخروج من هُنا.
سمع كلامها ليام وفي البداية كان متردداً لكنه في النهاية قرر الأقتراب وفهم الأمر منها.
قال بتردد:
-سأقترب منكِ لكن إياكِ والهجوم عليّ.
شعّر بالفرح يتأجج في صوتها:
-حسنًا.
زحف على قدمه بهدوء حتى وصل لقضبان الحديد المجاورة لزنزانتها، أمسك الحديد بيديه الأثنين و وضع رأسه بينهما لينطق:
-من أنتِ؟ ولماذا حبسوكِ هُنا؟
قالت بهدوء:
-أنا منهم ومنكم.
لم يفهم ما قالته فبقى صامتاً لتكمل:
-أنا نصف بشرية ونصف وحش، عندما حلّت اللعنة على قبيلتي أنا لم أولد بعد لهذا أنسانيتي لم أفقدها لكن فقدت شكلي وأصبحت بجسد وحش.
أبتسم ليام لها قائلاً:
-إذاً أنتِ الناجية الوحيدة ؟
-لا، جميع من ولد بعدي هم مثلي وجميعنا داخل هذه الجدران منذ سنين طويلة.
-لماذا لم يقتلوكم؟
-هم لا يقتلون أبناء قبيلتهم.
أخفض ليام رأسه وهو يبتسم بحزن:
-لا أعرف كيف اقولها لكن أنا مثلك لا أستطيع الهرب ويبدو أن مصيري أسوء منك وسأموت.
ظهرت الغريبة من الظلام لتكشف عن نفسها أمامه ثم قالت:
-....
نهاية الفصل

التانساريناWhere stories live. Discover now