الفصل الثامن

22 10 0
                                    

نهضت باسكال مرة أخرى بأرتباك ونظرت إلى الحفرة لتغمض عينيها وتبتعد وهي تشعر بالغثيان من المشهد.
هدأت من نفسها وهي تفكر بما تفعله... تعيد الرأس مكانها وتكمل سيرها أم تدفنها بما يليق؟
بقيت ثوانٍ تُفكر حتى أتخذت قرارها وهي أن تدفنه بمكانه وترمي عليه التراب بدل الأوراق.
أخذت باسكال نفساً عميقاً وقالت:
-صعب لكن سأفعله.
جلست على ركبتيها و وضعت أحدى يديها على الأرض قرب الحفرة والأخرى مدتها للداخل وهي تحاول الوصول إلى الرأس، أمسكت به من الشعر وسحبته للأعلى لتضعه على الأوراق ثم نهضت مرة أخرى وأخذت التيشيرت الذي وجدته وفرشته على الأرض
ووضعت عليه الرأس وأغلقته.
رمته داخل الحفرة وبجانبه الأغراض الشخصية الأخرى التي وجدتها، وبدأت ترمي التراب بيديها في الحفرة حتى أغلقتها ووضعت خشبة في الأعلى للدلالة على وجود شيءٍ مدفون ثم غادرت المكان.
.
.
عند ليام
كان يسير في الغابة بهدوء وهو لم يجد أي مخرج او شخصٍ يساعده وقد أبتعد كثيراً عن البحيرة ولا يستطيع العودة هُناك، حتى سمع صوت صراخ بشري
لثواني وبعد أن تأكد أنه لأنسان ركض بأتجاهه لعله يجد شريكاً له.
بعد دقائق وصل إلى مكان بالغابة ورأى آثار أقدام في الأرض كانت تشير قرب شجرة ما ثم تبتعد لأتجاه أخر فلاحق ليام هذه الآثار مسرعاً ويحاول الوصول إلى الشخص المعني بها حتى وقف خلف شجرة مطلة على البحيرة أي أنه عاد إلى مكانه، فأخذ نفساً بأنزعاج وكان يبحث عن الشخص الذي كان يلاحقه فرأى من بعيد فتاة وعندما ركز جيداً لاحظ أنها باسكال فأتسعت أبتسامته وتحرك ليذهب بأتجاهها، لكن باسكال ردة فعلها غريبة حيث أنها ركضت مبتعدة عن أغراضها وكأنها خائفة فلحق بها بسرعة حتى أمسك بيدها لتصرخ باسكال وهي تحاول النجاة والهرب حتى صرخ بها:
-باسكال هذا أنا... ليام ليااام.
فتحت عينيها بصدمة وتنفسها المتسارع ينخفض رويداً .
نهاية الفصل

التانساريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن