التانسارينا

الفصل الرابع والعشرون

كانت باسكال تغوص داخل البحر والرؤية عندها بدأت تقل مما أضطرت لفتح الضوء الذي تحمله معها لترى أمامها حيث كان خالياً فقط الماء وبعض الأسماك الصغيرة، وبما أنها لم تكن تريد أن تغوص عميقاً في البحر وخاصةً أنها ماتزال بعيدة عن الجزيرة فتحركت بأتجاه واحد حتى أستطاعت رؤية وتلمس صخرة كبيرة أصبحت عائقاً أمامها فبدأت تتفحصها بهدوء وبسلاسة وتأكدت من أنها وصلت لوجهتها.
أخذت تنظر للأسفل وتراقب الوضع جيداً ثم غاصت وهي تحاول العثور على أي فتحة تستطيع الدخول من خلالها، كانت تنزل للأسفل بهدوء وهي تشعر بالضغط على جسدها وأستهلاك الأوكسجين يزداد حيث لم يتبقى إلا القليل ما عدا أوكسجين الطوارئ الذي يكفي لفترة قصيرة جداً.
رأت في الأسفل فتحة صغيرة لكن تستطيع المرور من خلالها فدخلت إلى الداخل وأصبح حولها جدران حجرية وهناك بعض الصخور المنفردة والموزعة بشكل عشوائي فأقتربت من أحداهن لترى خلفها وكان هُناك ما لم تره من قبل...
حيث قصرٌ من الصخور وحوله الكثير من حوريات البحر الذين يتحركون بسرعة داخل الماء وبأشكالهم المختلفة والمميزة.
أبتسمت باسكال لنجاحها بالوصول إلى هذا المكان وقررت أن تبحث عن تلك الحورية التي أنقذت ليام،  وأول خطوة قررت فعلها هي سؤال الحوريات عنها فذهبت بأتجاه أحداهن وأوقفتها لتتفاجئ التي أمامها وتحاول الأبتعاد حتى قالت باسكال:
-لا تخافي لن أفعل شيئاً سيئاً.
توقفت الحورية ونظرت لها بهدوء ثم أكملت باسكال:
-أبحث عن حورية... لا أعرف أسمها لكن شكلها هكذا...
وصفت لها شكل الحورية ولتقول:
-أنها الحارسة الملكية ليندا، هذه الحورية الأكثر حرية من بيننا رغم أن وظيفتها تتطلب منها الحراسة إلا أن الأميرة والأمير لا يحبوها وتركوها تفعل ما تشاء.
صمتت باسكال تفكر ثم قالت:
- لكن لم تكن بتلك القوة إو الشجاعة لتكون حارسة؟
الحورية:
-لهذا لا يحبون عملها ونحن الحوريات ضعفاء بأصلنا لكن تلك ضعيفة أكثر وجبانة.
-أنا أريد العثور عليها لتساعدني!!
-هي مكانها غير ثابت، في أغلب الوقت تحب البقاء في البحر خارج المملكة وبعض الأحيان على الجزيرة العلوية، أنا أعتذر حقاً.
باسكال محاولة أقناع من أمامها:
-إذا لا أستطيع العثور على تلك!! أنتِ يجب عليكِ مساعدتي!
الحورية سيثيا بذعر:
-لا أنا أعتذر.
باسكال برجاء:
-أرجوك، سيموت صديقي أن لم تساعديني.
نظرت سيثيا لعيون باسكال ثم قالت بهدوء:
-سأساعدك لكن بشرط.
-أي شيئ أقبل به.
-إذاً شرطي هو...
نهاية الفصل