الفصل التاسع

17 9 0
                                    

نظرت له بصدمة للحظات ثم سقطت جاثية على قدميها بعدم أتزان لينخفض ليام قربها قائلاً بقلق:
- أنتِ بخير ؟
-نعم، كيفَ نجوت؟
أبتسم بهدوء وهو يتذكر الحورية:
-هُناك حورية بحر أنقذتني من الغرق وجلبتني هُنا.
نظرت له وعينيها تظهران الخوف الذي اكتساها:
-غريب.
-ما بكِ؟ لماذا كنتِ تهربين مني؟
رفعت يدها لتمسك بكتفه وقالت:
-ليس منك بل...
-ماذا؟
-شيء مثل الوحش، لاحقني حتى البحيرة وأنا كنت أهرب منه حتى لا يمسكني.
تغيرت ملامح ليام ونظر لها بعدم تصديق:
-وحش يلاحقك!! غريب.
نظرت له وهي تعقد حاجبيها وتشد بكفها ثيابه:
- ألا تصدق كلامي؟ أنا اقول الحقيقة شعرت به ورأيت نصف وجهه أنه وحش متأكدة من كلامي وكذلك أنا دفنتُ رأساً بشرية بيدي.
أزاح ليام يدها عن كتفه بحدة ونهض قائلاً:
-هل جُننتِ؟ دفنتِ رأساً بشرية وتريدين مني تصديق صحة عقلكِ؟
نهضت خلفه باسكال بغضب:
-لماذا لا تصدق؟ أنا بخير وعقلي سليم لكن عليكَ تصديقي لأننا في المكان الذي أردنا الذهاب إليه.
ليام بتفاجئ:
- ماذا ؟ وصلنا إلى ما أردناه وهو غابة؟
-نعم، أسمها التانسارينا ويبدو أننا دخلنا بمكان خطر للغاية.
-هل نعود ؟
- لا، لقد كُدتَ تموت وأنا تقطعت يدي من الحبل وها نحن وصلنا للجزيرة فقط المتبقي أن نبحث عن أسرارها، ويبدو لي أن هذا الوحش الذي لاحقني هو أحدى الأسرار وكذلك الحورية التي أخبرتني عنها.
- لا أعرف، قلتِ أنه خطير لكن بنفس الوقت أريد الحصول على العلاج وكذلك الكنز.
- إذاً علينا أكمال رحلتنا وأيجاد ما نريد.
نظر لها وأبتسم دون النطق بشيء.
صوتٌ ناعم وهادئ من خلفهم:
-عذراً...
نهاية الفصل

التانساريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن