الفصل الخامس والعشرون

8 3 0
                                    

كان ليام يركض داخل الغابة بسرعة محاولاً الهرب من ملاحقيه، أصبح شعوره بقدمه معدوماً وضربات قلبه بأزدياد وجسده يرتجف خوفاً... يحاول الهرب والنجاة بحياته فهو غير مستعد للموت وفقدان حياته بسبب وحوش ضارية لا تعرف غير القتل.
أن أمسكوا به نهايته ستكون سيئة وغير معروف ما قد يتبقى من جسده!!
كان ينظر خلفه كل ثانية وهو يشعر بأقترابها منه فزاد من سرعته وهو يتحرك بين الأشجار الكبيرة محاولاً العثور على ملجأ يختبئ به لكن دون جدوى حتى بلغ أقصى قدرته على التحرك وسقط أرضاً على وجهه، حاول النهوض مجدداً لكن قدمه لا تساعده وهي تحتاج الراحة فدمعت عيناه عندما شعّر بقرب نهايته وصوت خطوات من خلفه بدأ بسماعها قريباً منه.
وضع يده على العشب الخفيف وشده بيده ودموعه تتساقط على الرمال لتمتزج معه.
أمسكت بخصلات شعره لترفعه عن الأرض وهي تنظر بعيون غاضبة وملامح مخيفة فأزداد ليام ببكائه وهو يرتجف خوفاً ولم يستطع الهرب فأستسلم وأخذته معها عائدة إلى القصر.
.
.
.
داخل أعماق البحر...
باسكال بتفاجئ:
-ماذا تقولين!!
أبتسمت سيثيا بخبث وكأنها ليست تلك الحورية اللطيفة والجبانة قبل لحظات:
- إذا قبلتِ بالشرط فسأساعدك.
غضبت باسكال وبدأت تتنفس بسرعة:
-تحاولين استغلالي بطريقة بشعة، أنا أرفض شرطك.
تغيرت ملامح سيثيا لتلتف حول باسكال قائلة بغضب:
- إذا لم تقبلي بشرطي فسأقتلك ها هُنا ولن يجدكِ أحد.
حاولت باسكال الأبتعاد لكن سيثيا أمسكت بقدمها وسحبتها بأتجاهها وأمسكت الخرطوم الذي يصل بين أسطوانة الأوكسجين والبذلة مهددة باسكال:
-حاولي الهرب الأن وستموتين.
شعّرت باسكال بالجزع وتورطها بأمر لم تحسبه أبداً، فقالت بتردد و خضوع:
-حسنًا.
أبتسمت سيثيا لتترك باسكال وتنظر لها بتعالي:
-أتبعيني الأن.
ثم تحركت وتبعتها باسكال المهزومة.
نهاية الفصل

التانساريناWhere stories live. Discover now