رواية المعلِم
الفصل الخامس والثلاثون ..
_________________________________________________
_ دلف ريان خارج المدرج لكي يقوم بتغير وضع دراسته ويقوم بالبدء علي الفور ، قابل صديقه ايهاب في منتصف أحد الممرات ، تقوس ثغره بإبتسامة متهكمة حينما لم يعلم صديقه بهويته وأردف :-
_ انت مش عارفني؟_ فغر ايهاب فاهه بدهشة وردد بعدم استيعاب :-
_ ريان! ايه ده يابني انت عملت في نفسك ايه ؟_ ازدادت ابتسامة ريان ورفع يداه للأعلي كما رفع كتفيه وردد :-
_ حال الدنيا يا صاحبي.._ وجه ايهاب بصره علي الفتاة الواقفة بجواره واردف وهو يشير بيده نحوها :-
_ سلمي خطيبتي ، ريان صاحبي_ رحب ريان بها ثم استأذنت هي وغادرت بينما قال ريان :-
_ أخيراً خطبت!_ ارتفعت ضحكات ايهاب وأجابه بمزاح :-
_ لو حضرتك كنت بتسأل كنت عرفت وجيت كمان ، الموضوع من فترة بسيطة هي طالبة عندي في الجامعة آخر سنة ليها هندسة ، إوعي تقولي صغيرة عليك والكلام اللي مش بسمع غيره ده!_ قهقه ريان عالياً وأجابه عندما اقتحمت صغيرته تفكيره :-
_ مراتي أصغر منها عادي!_ ضيق ايهاب عينيه علي ريان وردد بعدم استيعاب :-
_ مراتك أصغر منها ازاي ؟_ رفع ريان حاجبيه وأردف بتهكم وهو يشير إصبعيه :-
_ الجوازة التانية.._ بالتأكيد يمزح ، طالعه إيهاب لبرهة في محاولة منه علي تصديق الأمر وهتف :-
_ انت تغيب عننا سنة وترجع لنا بجوازة تانية ، بتهزر صح؟_ ريان!
_ نادت عنود بصوتها الأنثوي الرقيق ، استدار ريان إليها واردف بقلق :-
_ انتي كويسة ؟_ أماءت عنود رأسها وأردفت بحرج بائن بسبب نظرات إيهاب المعلقة عليها :-
_ قلقت لما لقيتك واقف مكانك مش بتتحرك_ إلتوي ثغر ريان بإبتسامة وعاد ببصره علي إيهاب واردف :-
_ إيهاب صاحبي ودكتور هنا في الجامعة ، عنود مراتي!_ لم يعقب إيهاب علي حديث ريان وظل يطالعهم بدهشة فأطلق ريان قهقهته علي حالته وأردف موجهاً حديثه الي عنود التي استشف خجلها بسبب نظرات إيهاب :-
_ ارجعي انتي مدرجك عشان متتأخريش علي محضرتك_ أماءت رأسها بطاعة ثم عادت إلي مدرجها بينما صاح إيهاب :-
_ لا انت تيجي تحكيلي كل اللي فاتني في السنة اللي اختفيت فيها عشان في حوارات كتير عليا استوعبها_ ارتفعت ضحكات ريان واصطحبه إلي الخارج ومكث كليهما في مقهي الجامعة وبدأ ريان يروي سبب اختفائه عن جميع أصدقائه وكم من الأعباء وقعت علي عاتقه إلي يومنا هذا ..
_ أنهي ريان حديثه قائلا :-
_ دي كل الحكاية ، ها هتساعدني أكمل هنا ولا اروح للمدير لوحدي؟
YOU ARE READING
المعلِم
Mystery / Thrillerهي تلك المراهقة الصغيرة التي انقلبت حياتها رأساً على عقب لفجعة وفاة أبويها، أزهر جوفها بأملاً جديد وإزداد حنينها إلى العودة لأرض الوطن لعلها تجد دفئ شعور ما إفتقدته مؤخراً.. هو ذلك الرجل الجامد في مشاعره، عنفواني الطباع، خسر أحلامه في صغره لم يشعر ب...