الفصل الثاني عشر

16.5K 572 7
                                    

رواية المعلِم
الفصل الثاني عشر ..
_________________________________________________

_ توقفت أمام الباب بتردد كبير ، تراجعت للمرة الرابعة علي التوالي قبل ذهابها ، أردات أن ترضي فضولها وتقابل زوجة أخيها التي لا تقتنع بتلك الزيجة من الأساس لكن عليها الاطمئنان عليها فحسب كما طلب منها والدها ،

_ تنهدت ثم طرقت الباب برفق ، انتظرت بضعة دقائق ليأتيها صوت أنثوي رقيق :-
_  مين ؟

_ ابتسمت عند سماعها نبرة صوتها التي تؤكد صغر عمرها ثم أجابتها قائلة :-
_ أنا هاجر أخت ريان

_ فتحت عنود الباب بعد أن تأكدت من هويتها واخفضت بصرها بحرج بائن ناهيك عن تورد وجنتيها وارتباكها الزائد ، أبتسمت هاجر لحالتها ثم اقتربت منها وأردفت مازحة :-
_ ينفع ادخل ؟

_ رفعت عنود بندقيتاها عليها بدهشة وهتفت بعدم تصديق :-
_ اه طبعاً اتفضلي ده بيتكم أنا مجرد ضيفة

_ عقدت هاجر ما بين حاجبيها بتعجب ثم تسائلت بفضول :-
_ ضيفة ازاي يعني ده بيتك انتي وريان

_ تنهدت عنود بضيق وأجابتها بآسي :-
_ ممكن تتفضلي أنا محتاجة أتكلم مع حد ضروري أنا حاولت أتكلم مع أستاذ ريان بس معرفتش مراته جت وقتها وهو مشي ومش عارفة أتكلم مع حد !

_ تعالت ضحكات هاجر علي تلقيبها لـ ريان بأستاذ وأردفت من بين ضحكاتها :-
_ انتي بتقولي لجوزك يا أستاذ ؟

_ شعرت عنود بالخجل الشديد وهربت بنظرها بعيداً ، استشعرت هاجر خجلها وتوقفت عن الضحك وقالت بندم :-
_ أنا آسفة ، انتي كنتي عايزة تتكلمي معايا في ايه  ؟

_ رفعت عنود بندقيتاها عليها وكأنها سبيلها الوحيد ، أمسكت بيدها كـ طفلة صغيرة ثم اقتربت من الأريكة وجلست عليها وبدأت حديثها قائلة :-
_ اللي حصل ده غصب عني يمكن كنت أقدر أوقفه لو عاندت مع أستاذ ريان شوية بس انا وقتها مكنتش مستوعبة اللي بيحصل انا مكنتش طلعت أصلا من صدمة اهلي واللي عملوه فيا وفجاءة لقيت واحد بيزعق لي جامد ، أنا تقريبا وافقت خوفاً منه بس انا بوظت الدنيا حياته باظت بسببي وانا مش عايزة كده انا عمري ما أذيت حد بس مراته فاهمة اني السبب في اللي حصل وهي معاها حق طبعا بس انا عايزة أصلح اللي حصل ده ،

_ لم تدري هاجر من أين جاءت تلك الراحة التي شعرت بها اتجاها ، ابتسمت ثم قالت متسائلة :-
_ ازاي ؟

_ أخذت عنود زفيراً عميقاً وهتفت بحماس :-
_ أنا عايزاكي تساعديني أوصل لـ أستاذ ريان وانا هطلب منه الطلاق وهسافر علي أول طيارة لأمريكا وهو يرجع لحياته الطبيعية

_ علي الرغم من تماسك هاجر عن الضحك لكلمة أستاذ التي تتفوه بها بإستمرار إلا أنها أعجبت بعفويتها وعدم قبولها لتخريب حياة ريان ، تنهدت هاجر  ببعض الراحة وأردفت بحب :-
_ طيب أنا هكلم يحيي أعرف منه ريان فين ونروح له

المعلِمWhere stories live. Discover now