الفصل الخامس والعشرون

17.1K 522 22
                                    

رواية المعلِم
الفصل الخامس والعشرون ..
_________________________________________________

_ قلبت عينها بتذمر وأردفت بحُنق :-
_ مش عارفة يا خالد جايبني اتعرف علي مراته دي ليه ، حاسة اني بخون دينا ، وبصراحة القعدة هتبقي تقيلة علي قلبي ومش هعرف اكون علي طبيعتي عشان تبقي عارف يعني ،

_ نفخ خالد بضجر بائن واستدار بجسده إليها قائلا بفتور :-
_  انتي بتقولي كده عشان متعرفيهاش لكن لما تتكلمي معاها هتحبيها !

_ شهقت دينا بصدمة جلية ورمقته بنظرات مشتعلة وأردفت بحدة :-
_ وانت حبيتها ولا ايه مش فاهمة ؟

_ رمقها خالد شزراً وصاح بها هدراً :-
_ آية اعدلي كلامك اللي بتتكلمي عليها دي مرات صحبي ، وبعدين مش مطلوب منك تحبيها ، هي كلها ساعة زمن وكل واحد هيروح لحاله ..

_ نظرت إليه بفتور ومن ثم ترجلت من السيارة ، تبعها خالد بعد أن أغلق السيارة جيداً وولج كليهما داخل المطعم متشابكين الأيدي ..

_ مرت ما يقرب ثلاثون دقيقة ، تأففت آية بضجر بائن وتمتمت بتزمجر :-
_ حتي مفيش احترام للمواعيد ..

_ ضيق خالد عينيه عليها وقال مندفعاً :-
_ آية عدي اليوم

_ وما أن انتهي خالد من جُملته حتي تفاجئ بحضور ريان وصغيرته المتشبثة في ذراعه ، نهض من مكانه بينما لم تبرح آية مكانها ، أشار إليها خالد بعينيه واجبرها علي النهوض علي مضضٍ ,

_ مد خالد وصافح ريان ثم مد يده ليصافح عنود ، رمقت ريان بحرج بينما أسرع هو بمصافحة خالد قائلا بمزاح :-
_ اخبارك يا حبيب قلبي

_ بادله خالد المزاح قائلا :-
_ ليك شوقة يا راجل والله !

_ انفجرا كليهما ضاحكين بينما شعرت عنود بالحرج الشديد ، مدت أية يدها لمصافحة عنود وقالت بإقتضاب :-
_  أهلا ، انا أية

_ ابتسمت عنود بعفوية وصافحتها بود قائلا :-
_  Iam عنود

_ شكلت آية ابتسامة لم تتعدي شفاها ثم وجهت بصرها إلي ريان ومدت يدها لتصافحه ، بادر ريان بمد يده لكنه تفاجئ بيدها التي صافحت آية بدلاً عنه ،

_ رفعت آية إحدي حاجبيها مستنكرة تصرفها وأردفت مستاءة :-
_  إيه ده أنتي بتغيري عليه مني أنا زي أخته علي فكرة ، دي دينا عمرها ما منعتني أسلم عليه ..

_ إلتوي ثغر عنود بإبتسامة متهكمة واجابتها بثقة :-
_  مفيش شك طبعاً إنه بيعتبرك أخته بس في حديث بيقول
"لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له" علي الأقل مياخدش ذنوب في وجودي ..

_ أعجب ريان بردها الذي ألجم أية كما ألجم ألسنتهم أيضاً ،  وفي تلك الاثناء عزم أمره بألا يصافح أُخريات من بعد تلك اللحظة ،

المعلِمWhere stories live. Discover now