فصل السادس والثلاثون

ابدأ من البداية
                                    

أخذ ينهج بغضب ثم نظر للبواب وقال بجبروت يليق بأبن اللداغ بعدما أشار إليه باستهانة وكأنه حشرة
-ده الليلة يعزل من هنا ...ساااامع

-أوامرك يا باشا ...ما إن قالها الآخر بطاعة حتى ذهب يحيى خلف غلاته بعدما وجدها تركض
لداخل الشقة ....

دخل خلفها وأغلق الباب بقوة شديدة وكأنه يريد كسره ...ثم أخذ يفك أزرار كم قميصه ويرفعه للمرفق بتوعد ....

دق انذار الخطر برأس غالية فهي تعرف حركته هذه تدل على ما قبل الهجوم ....

ومن الغباء أنتبقى بمكانها وتنتظر الموت اليس كذلك ؟
عند هذه اللحظة تحركت قدميها بركض نحو غرفة النوم لتدخلها وتغلق الباب عليها وبالفعل نجحت بهذا ولكن قبل أن تقفل الباب بالمفتاح حقا وجدته يندفع عليها لترتد للوراء بألم أخذت تدلك رسغها فقد ركله الآخر بقوة شديد

أخذ يحيى يعض شفتيه بتوعد وأغلق الباب عليهم من الداخل ثم ذهب نحوها وهذه المرة قبل أن تفر وجدته يمسكها من حجابها بقوة وهو يقول بصراخ

-شفتي عنادك وصلنا لإيه

غالية بوجع -سيب شعري

أخذ يجر شعرها بشكل أقوى من تحت حجابها وهو يقول بغيرة نارية -ده بيخطبك مني

صرخت بهِ غالية بتعمد برغم ذهولها من ما سمعت
-و ايه يعني أكيد ميعرفش إني لسه على ذمتك

يحيى بغيرة قاتلة -غلااااا بلاااش تجننيني

-أنت أصلا مجنون خلقة ...قالتها وهي تميل برأسها الى الجانب بألم كبير من شدة قبضته عليها ....

هدأ الآخر قليلا وتغيرت نظراته من الغضب الى الهيام بالتدريج ...أخذ يبعد عنها حجابها ثم فتح شعرها وما إن انفرد بخصلاته الطويلة حتى دفن وجهه بلمح البصر بذلك التجويف الموجود بين عنقها وجيدها وأخذ يقول بصوت خافت ولكنه غاضب بعدما تنفس عطر بشرتها

-ايووووه مجنون ....بس فيكي وبهواكي ....أنا خلاص مش قادر أستحمل بعدك عني أكتر من كدة

وضعت يدها على منكبيه وهي تدفعه عنها وتقول
-بس أنت وعدتني ....واديتني كلمة راجل

ابتعد عنها وأخذ يدور حول نفسه بعصبية ثم توقف وأخذ ينظر لها بوجع ولكن النبرة كانت أقرب للصراخ

-وعد ايه اللي يخليني بعيد عنك وعن ابني السنين دي كلها ...حرام عليكي ...لو قلبك ده حجر كان زمانه لان ...أنتي عايزة ايه بالضبط... عجزت معاكي ازاي أراضيكي ....بس خلاص أنا مش هستحمل أكتر من كدة

غالية بترقب -يعني

-يعني أنا جبت آخرى معاكي يا إما ترجعيلي

قاطعته بعناد وهي تكتف ساعديها -مش هيحصل

أومأ لها برأسه ثم رفع سبابته بتهديد
-تمام ...بس ماتلومنيش باللي هعمله

وكر الأفاعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن