فصل الثاني

17.1K 696 232
                                    

احلى تعليق 💛

******************

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

******************

الوقت ، قريب من منتصف الليل في إحدى واحات الصحراء الغربية التي تقع على الحدود المصرية ، كان يصدح منها صوت الطبل والمزمار البلدي

لتقترب كاميرتنا بالتدريج من هذا المكان الغريب لنرى هناك مجموعة من الرجال السكارى يحتسون الشراب بشراهة وهم يلتهمون بأعينهم تلك الفاتنة الغجرية التي تتمايل أمامهم بإغراء متعمد لتزيدهم إثارة ...لا تستغربوا ياسادة فهذه هي وظيفتها هنا وهذا ماتكسب المال منه

ولكنها محتالة كانت ترمي شباكها على أعلاهم شأنا وقدراً من بين الحضور ،أما بطلنا فقد كان يجلس بتكبر ونظراته المتعالية على من حولهُ مليئة بالغرور والغطرسة ولما لا يغتر فهو يحيى اللداغ الشقيق الروحي لشاهين وياسين اللداغ ...

مع بعضهم منذ الصغر و علاقتهم قوية وعميقة لدرجة بأن الجميع أخذ يناديه بكنيتهم لأن كل من يراهم يظنهم أخوة من دم واحد

ولكن رغم هذا الصخب كانت الأجواء متوترة بين يحيى وشخص يدعى رامي لايعرف من هو ولكن في الأيام الأخيرة أصبح يتردد على كل مكان يذهب له اللداغ على مايبدو بأنه عضو جديد دخل الوكر ولايعلم مع من يلعب

أخذ ينظر له يحيى بتحدي وكأنه يدعوه للعراك ليبادله الآخر بتحدي لا يقل عنه ...أحمق وساذج أخذه تهوره لنقطة لا رجوع فيها ... لا يعرف بماذا تورط وبأن إنسانةبريئة ستدفع ثمن تورطه هذا ....؟؟!

قطع نظراتهم المتحاربة هذه ما إن وجد تلك الغجرية الفاتنة تجلس إلى جانبهُ أو بالأصح جلست داخل أحضانه لتسحب سجارته من أنامله ُ لتضعها بين شفاهها المصبوغة باللون الأحمر بحركة مدللة لتسحب منها نفس بإستمتاع وهي تنظر إلى ذلك الوسيم الذي أمامها بتمني أن تحصل عليه ليبادلها الآخر بإبتسامة وغمزة سريعة بمعنى لا مانع لديه لما تريد فإنه لا يقل عنها شوقاً لخوض هذه التجربة

ضحكت بمياعة ما إن فهمت نظراته لترفع رأسها إلى الأعلى وأخذت تزفر الدخان ببطئ بالهواء ثم عادت تنظر له بتمعن ليرفع يده بإشارة معناها أخرجوا وبالفعل
ماهي سوى ثواني معدودة واصبح المكان خالي إلا من رامي الذي لم يعير لطلبهُ اي إهتمام

وكر الأفاعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن