ياسين & ميرال

12.6K 513 46
                                    


سحبها من خصرها بقوة ليلصقها بهِ تماماً حاولت ان تبعده عنها بانفعال إلا أنه كان كالغراء لايقبل ببعدها عنه ليرجف كيانها رغماً عنها ما إن اخذ يتحسس وجنتها الناعمة بذقنه النابتة ليقبل بعدها أرنبة أنفها برقة وهو يقول -بتحبيني

-لاء ...همست بها وهي تغمض عينيها بوجع ليبتعد عنها
وحاوط وجهها بكفيه وجبرها ان تنظر الى عينيه ليقول بعدها بغضب وكأنه يرفض التصديق لما سمع
-بصي في عيني وقوليلي مش بحبك ...يلااا قوليها

-مش بحبك ...قالتها وأبعدت بصرها عنه بسرعة

ضحك بقهر ممزوج بوجع -ليه مش قادرة تقوليها وأنتِ بتبصيلي ليه  ..عارفة ليه لأنك لسه بتحبيني زي الأول وأكتر بكتير مع أن حكايتنا خلصت بس قلبك ماقدرش ينساني ..

لأن ياسين مهما عمل فيكي ومهما كان قذر بأفعاله مع إللي حوليكي ومهما كانت حقيقته مرة ...بس انتِ بتعشقيه وبتموتي فيه ...قوليهاااا يلااااا ...قوليهاااا انتِ ماتقدريش تعيشي من غيري لأن قلبك ملكي مش كده؟

يا الله قد سأمت منه حقاً ...سحبت نفس عميق من عطره الخاص الذي أسكرها ولكنها لم تسمح لنفسها بالضعف مرة اخرى أمامه أبداً ، رفعت يديه لتمسك وجهه وأخذت تنظر له بقوة جبارة وقالت بجدية نابعة عن قرار من العقل بعدما أغلقت أبواب قلبها

-مش بحبك ....سامع يا ياسين ...مش بحبك
...أنت كنت تجربة في حياتي وخلصت وانتهينا .... ااااانتهينا ....صدقت أو لاء دي الحقيقة ولازم تتقبلها ..و يارب أكون بجوابي ده كسرت غرورك اللي مصدعني بي

أبعد يدها عنه وأخذ يحرك رأسه بنفي وعينيه بدأت تلمع بالدموع ليقول بصوت مخنوع

-مهما قولتي .... ومهما عملتي ...مش مصدقك ...لأن عنيكي قالت غير اللي سمعته ...بس ماشي ....ماشي زي ما انتِ عايزة لأن مع الأسف أنت صح ... احنا انتهينا فعلاً واللي كسرته أاااانا .... فيكِ ...لو قضيت عمري كله أصلح فيه ماهيتصلح ولا هيتنسي وكلامي ده مش هينفع بحاجة خلاص ...مع الأسف دي نهاية حكايتنا

-فعلا هي دي النهاية وياريت تتقبلها بجد زي ما أنا تقبلتها ...قالتها بثبات واهي وهي تقف أمامه و تنظر الى عينيه بعذاب لتعود خطوة الى الخلف ثم التفتت وأعطته ظهرها وأخذت تمشي ودموعها بدأت تخنقها لتصعد سيارتها بهدوء لايمت لها بصلة ثم انطلقت بها لتنفجر بالبكاء بصوت عالي لعل هذا يقلل من حريق فؤادها

قرارها صائب ولكنه مؤلم حتى النخاع ...إمرأة مجروحة خيروها مابين الحب والكبرياء اختارت كرامتها وكبريائها ففعلته حقاً لا تغتفر ،ولا حتى هو يستحق الغفران ...

ستوووووووووب

الحب والعشق بالنسبالي هو ياسين اللداغ

موعد نزول الرواية : أنتظروني في يوم 8 من شهر 6 الساعة 10 مساءً بتوقيت القاهرة

وكر الأفاعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن