𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²²

Start from the beginning
                                    

" أتهربينَ مِن زوجِك ؟! "

زوجهَا الذي أحدَث بداخلهَا جروحٍ لن تُشفىٰ بسهولَة و ربمَا لَن تُشفى أبدًا و زرَع بداخلهَا خوفٌ من البَشر كافيًا لتصبِح شخصٍ حَذر ..

" نعَم ! ، و يمكننِي أن أتشرَد في الشَوارع على العَودة إليه "

جعدَت كَاديَان معالِم وجههَا ثمَ ضربت المِقود برفقٍ بقبضَة يدها بينما رُوينَا شعرَت بخمُول بدنهَا و إنتهَت آخر ذَرة تحمُل عِندها ..

" سَوف تخبرينِي رُوينَا ! "

رفعَت السبابة نحوهَا لتحذيرهَا كونهَا تشعُر بالغرابَة و يوحِي العديّد مِن علامَات الإستفهَام التِي تملأ عقلهَا فأومأت لها رُوينَا عدة مَرات ..

" حسنًا .. سآخذك لمنزلِي أنا و نامجُون "

وسعت رُوينَا جفونها التِي كانت خامِلة ثم إعتدلَت في جلستهَا ، داهيُون يعلَم موقع مَنزل رفيقتهَا كذلِك !..

إلىٰ أين سَـ تلجأ ؟..

" لكنهُ يعلم مكانّ منزلكم كذلِك ! "

" لا تقلقِي لقد إنتقلنَا قبل سَنة لبيتٍ آخر ، أنتِ نفسك تجهلينهُ عزيزتي "

أجابتهَا بإجابَة أراحتها كثيرًا و عادَت لتستنِد بظهرهَا للخلّف بينمَا تشعُر بكل عظمَة من جسدها تتحطَم ..

. . . . . . .

جالسًا مع إبنتهُ علىٰ الأرضيّة بينمَا يضعونَ أغراضهِم فوقَ المنضدَة المرتفِعة و الكبيرَة نسبيًا حيثّ هي تَقوم بإنهَاء واجباتِها المدرسية و هو يفعَل المثل معَ أوراق عملهِ ..

يحاوِل إشغال عقلهِ قدرَ الإمكَان من خلالّ قضاء الأوقَات التِي تريّح نفسهِ مع فتاتهِ ، ألُورَا الصغيرة ..

ألُورَا هي ما أضَاءت عتمتهِ و وضعَت الضمَاد على جّرح فؤادهِ بالرُغم من جهلهَا لماضِي والدهَا لكنهَا دوائهِ وَ من شفيتهُ بطريقَة لَم يقدر علىٰ أحدٍ فعلهَا ..

هي مَن أضاءت شمعَة الشغَف داخله و أشعرتهُ بالحيَاة ثانيةً ، كانَ يحتضنهَا داخِل صدره في أيامهِ العصيّبة و تذهَب عنهُ الضيقة إذا سَمع ترنيمَات ضحكاتها العذبَة ..

هي أثمَن شخص لديهِ و من سيُكرس حياتهِ لأجلهَا ..

" أبي .. هل يمكنكَ شرح هذا الجُزء لي ؟ "

إستفهمَت بهدوءٍ بينما تَقوم بتعديل نظاراتهَا المشابهه لنظرَات أبيها التِي تَكون بحجمٍ أكبَر فرفع رأسهِ إليهَا بعدمَا إرتشف من عصِيره ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍On viuen les histories. Descobreix ara