و رغم كونه لا يحبها ولن يحبها ولكن فقط من أجل والدها..

_تيتي حبيبي أنا اتيت ألم تشتاق لي "

_اه اجل "

_اوه عزيزي انظر إلى ما أحضرت لك، اعلم أنك لا تأكل وجبة غدائك بشكل منتظم لهذا أحضرت لك بعض طعام "

_همم شكرا لك "

حدث كل هذا أمام تلك السنجابَ التي تراقب تلك التي تشبه القرود بتعلقها بجنرال،
بثوبها المزركش والذي يذكرها بستائر حمام جدتها العجوز والمكياجها الثقيل الذي ذكرها أيضا بمهرج حيهم في الماضي، وقد كان لحاجبيها قصة أخرى تماماً ..

لقد كانت تتحدث بطريقة مقززة لدرجة أن معدتها أنقلبت وكما يبدو لها أن الجنرال الأحمق مسكين للغاية
وقد حزنت عليه للحظة

ولكن رمت الأمر برمته واضعة كل أهتماماتها بإنهاء ما تبقى من رقائق البطاطس الذيذة ؤ لكونها تبدو أكثر جودة عن التي كانت تتناولها في زمنها ،وبغض النظر عن ذالك ، لا تريد التدخل بشيء لا يعنيها

_هي تيتي من هذه فتاة التي تجلس على كرسيك وتتناول هذا شيئ بطريقة مثيرة للاشمئزاز ياإلهي هذا ليس لائقً، هل هي حتى فتاة ؟؟؟"

_هااا، اوه اجل في الحقيقة انها قريبتي وقد أتت للزيارة "

_اوه قريبتك، آسفَ لم أكن أعلم "

بتوتر أبتسمت صاحبة الحواجب الغريبة، تنظر بغيظ للتي تدخل يدها داخل كيس البطاطس تبحث عن ما تبقى منه، وما أغاظها أكثر هو ترك تاي لها والذهاب نحو الفتاه

_هي أنتِ، هل هذه طريقة في لتناول طعام ؟؟ الا تستطيعن أن تكوني أكثر أنوثة ؟؟"

ماريا رفعت رأسها تنظر إليه بأعينها الحادة, وتلعق بقايا الرقائق عن شفتيها ، وقد جعلت من الجنرال نفسه أن يتوتر من ماهو قادم ، فهذه الفتاة تمتلك أفعال غير قابلة للقرائة ، حتى أنه تمنى للحظة لو لم يفتح فمه مطلقاً

_كيف تجرء ايها العاه.."

كادت أن تُخرج ما بفمها من كلامً قذر بوجه ذلك الجنرال العاري، لولا مقاطعتها من قبل المهرجة وهذا جعل من غضبها يزداد أكثر

_مرحبا.."

_أهلاً ماذا تريدين "

_اوه اه أنا في الحقيقة خطيبة تيتي"

_ ماللعنة تيتي هذه ،وماذا يجب أن أفعل حيال ذلك؟؟"

_ اوه في الحقيقة أعتقد أنكِ لا تعرفيني، وأنا أيضا لا أعرفكِ ، لهذا قمت بسؤال تيتي عنكِ وأخبرني أنكِ قريبته و.. "

_ماذا ؟؟ قريبة ماذا ؟؟"

_اوه لقد أخبرني..."

_اجل إنها قريبتي من طرف أمي .. أليس كذلك عزيزتي "

تحدث الجنرال منقذاً كذبته، بينما ينظر بترجي للتي تنظر له بغضب، وكانت قد فهمت ما يريده لهذا جارته في الموقف للتخلص من هذه المزعجة في أسرع وقت

.........

كان قد حل المساء، وعادوا من نزهتهم التي قضوها بعد خروجهم من مركز تدريب للتعرف على المكان من حولها ,,

و قد كان من الغريب و الممتع لماريا التنزه في فرنسا القديمة

ولم تكن سيئة جدا رغم قدمها لقد شعرت  كما لو انها ذهبت لزيارة متحف ..
على رغم من انها كرهت دروس التاريخ وكل ما يتعلق به،

حاول الجنرال النزول من حصانه بهدوء، لأن تلك الفتاة المشاغبة كانت قد نامت بالفعل في منصف عودتهم

بعد أن وضع الحصان في الإسطبل حمل تاي ماريا برفق من فوق ظهره،

أخذها الى غرفة أخته لتكمل نومها
وضعها على سرير وخلع حذائها وغطاها جيداً كي لا تبدر ،

جلس قليلا بجانب السرير يراقب النائمه بكل راحه كما لو إنها بمنزلها الخاص،

بانامله الطويله أبعد خصل شعرها البني المتدلي فوق وجهها لخلف اذنيها
مبتسما بدفء ولا يعلم لماذا،،

في الوقت القصير الذي قضته هنا
جعلته يشعر كما لو إنها أدفأت و ملأت الفراغ بهذا المنزل البارد

أو ربما يفتقد أخته أسيا فقط ...

راقب ملامحها بهدوء أبتداءً من رموشها الكثيفة لأنفها صغير وشفتاها الكرزية الممتلئة،

وقد بلع ريقه لكونه أطال النظر إليها

و شعر للحظة بجفاف حلقه

أقترب من وجهها بغير بغير إرادة او إدراك

لاحماً شفتيهما بقبلة أنسته كل شيء من حوله ...




#يتبع

كتاب من ١٩٦٠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن