وَسَط الأَحْراش .

Start from the beginning
                                    

استدار جونغكوك ببطئ باتجاهه و علامات الصدمة تتلبس ملامحه غير مصدق ما يتلى على اذناه ، وجيمين ما يزال يسرد عليه احداث تلك الليلة التي عاشتها هانا و كم الأهوال التي تعرضت لها و هي ما تزال طفلة صغيرة ، 

هل حقا ما يقوله جيمين صحيح ؟، لماذا قد يختلق شيئا كهذا على اية حال، هو لن يستفيد شيئا من ذلك !!

قاطع موجة تحليله الدقيق ذاك صوت الرعد الذي دوى فجأة ، مصاحبا لقطرات المطر الدقيقة التي بدأت بالتساقط مبللة تلك الأرض الشاحبة التي سمحت لذرات التراب بالاختلاط بعبقها مكونة تلك الرائحة الزكية المحببة الى النفس

استقام بهدوء من مكانه رافعا راسه نحو السماء سامحا لقطرات المطر بمداعبة بشرته الشاحبة ، مالئا رئتيه بعبق نسمات الهواء المعطرة بجزيئات التراب التي تحركت اثر المطر للحظات

قبل ان يستدير نحو جيمين رابثا فوق راسه حينما رُتبت كل افكاره اخيرا
حينما ادرك اخيرا ما يجب عليه فعله
" شكرا لك ، جيميني "
فيبعد جيمين يده عن راسه بسرعة مردفا بغل بوجه يحمل كل علامات التقزز
" لا تجعلني اتقيئ أرجوك "

لكن جونغكوك لم يهتم لذلك كثير بل اعاد التربيث لكن هذه المرة على كتفه مردفا بصدق واضع على نبرة صوته
" انا حقا اعني "
غير اتجاه نظره نحو قدمي جيمين التي بدات قطرات المطر تصل اليها مبللة تلك الجوارب البيضاء التي يرتديها مكملا
" كما انني قررت منحك ذلك الحذاء الرياضي الخاص بالاعب سون ذو الطبعة المحدودة، و الذي كنت تريده دوما ، أنت تستحقه الآن عن جدارة "

استقام جيمين بسعادة غامرة مردفا و هو يمسك يده بحماس كطفل صغير
" يااا ، لا تغير رايك حينما نعود الى المنزل ، ولا قمت بحرق خزانتك بالكامل لو فعلت ذلك "
ليجيب جونغكوك بعد ان تنهد
" تشه ، كل هذا من اجل حذاء "

ليومئ جيمين ببساطة فيستدير جونغكوك مردفا
" حسنا هيا بنا قبل ان اغير رأيي "

ليستديرا معا راكضان نحو السيارة
و قطرات المطر ما تزال تتساقط مبللة ملابسهما بسلالة
لكنها لم تكن تشكل اي ازعاج لهما ، فلطالما احبا اللعب تحت المطر مند ان كانا صغيرين ، لكنهما لم يستطيعا فعل ذلك الا نادرا كون ذلك كان ثمنا لتلك الالقاب الارستقراطية التي منحت لهم

قَبَّلْتُ عَذْرَاء Where stories live. Discover now