- ³⁰

1K 97 25
                                    

" P E R F E C T "
" مِثالي "

---

" أينَ كُنت؟ "
سَألَتهُ جونقّي بَعدَ أن رَأتهُ عَلى وَشك
رُكوب المَقعد المُجانِب

" آاه ، كُنتُ.. فِي الحَمامات! "
أجابَ مُشيرَاً لِلحمَامات العُموميَة الَتي وَرائَه
لِتُومِأ هيَ بِشك ، شعرَت بِأنّهُ قَد تَوتّرَ لِوَهلَة

" فالتَستعِد "
تحدّثت بَعدَ أن رَكبا الإثنَان ليُديرُ وَجهَهُ
إلَيها بِعَدمِ فِهم

" أستَعِدُ لِماذا؟ "

" سَنُنفِذ الخُطّة الَليلَة "

---

- أهَذا حَقيقي؟ -
سَألَت السيّدة بَعدَ أن حدّثَها
المُتصّل بِما فَعلَهُ دوهوا
ليُجِيبُ بِنَعم

- لَا تَقلق ، سَأرَى فِي أمرِهِ لَاحِقاً -
أضافَت لِتُغلِق الخَطّ بَينما قَد
رَصّت عَلى جوانِب الهاتِف

" دوهوا ، أنتَ كُنتَ خَسيساً دَوماً
فَلِمَ تَتظاهَرُ بِالطَهارَةِ الآن؟ "
هَسهَست بِغَضب لِتتكِئ عَلى الجِدار
بَينما تُحاوِل أن تَسحَب قَدمَها بِشَكلٍ مُريح
أكثَر

إذ أنّها أُصيبَت بِشلَلٍ مُنذُ عامَين ،
ولَم تَتحسن ولَو مِقدارِ ذَرّة

" طَلبتِني سَيدّتي؟ "
تحدّث دوهوا بَعدَ أن قامَت بِأمرِه لِلقُدوم
مُنذُ عَشرِ دَقائِق

لَكِنّهُ لَم يَسعَهُ إضافَةَ كَلامٍ آخَر
ألا وبِإبرَة مُخدّرة مُنذُ العَدم قَد غُرِست بِرَقبَتِه

وَضعَ يَده عَلى مَكان الغَرس ليَقع عَلى رُكبَتيهِ
بَعدَ أن شَعرَ بِالدُوار

رَفعَ أنظارَهُ إلَيها بِثِقل لِيَجِدها جَالِسة تَنظُر
إلَيهِ بَإبتِسامة حَتّى تَمدَد أرضَاً فاقِداً لِلوَعي

" لِذلِك ، لا تَقُم بِحماقاتٍ كَهذِه مُجدداً "

---

غُلِقت أبوابُ المِصعدِ عَليها لِتَضغط
عَلى الطابَق الأرضِي وهيَ تَتنفّسُ بِسُرعة

كانَت نَوبةٌ أُخرَى ، لَكِن لَم يَسعَها
إخمادُها لِأنّها لا تَتجولُ مَع كِيسَها مُنذُ
الأسَاس

وَضعَت كَفّيها عَلى أنفِها قَبلَ أن يُفتح
البَاب ثُم خرَجَت راكِضةً لِغُرفة الإستِراحَة
حَيثُ حَقيبَتها هُناك

لَكِنها لَم تَجِدها هيَ أيضاً ،
قَلقَت بِشدّة بَينما شَعرَت بِخُمول أطرافِها
لِتَسقُط أرضَاً شاعِرةً بِالصُداع

مِثالي | rikiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن