- ⁶

1.5K 126 29
                                    

- P E R F E C T -
- مِثالي -

---

حَرَّكَت رَقبَتها بِألم مُصدِرَة أصوَات
إحتِكاكِ عِظامِها

لَعنَت اليَوم الَذي قَرَرت بِهِ عَملُ
تَمارينٍ لِلكَتفين والرَقبة

هَا هيَ تَسيرُ وهيَ تَشعُر بِتَشنُجّ جَميعِ
أعضائِها بَينما ريكي يُثرثر فوقَ رأسِها
بِكَونها يَجب أن تَكون مَرِنة أكثَر

" آآه إخرَس! أنتِ حَقاً ألمٌ فِي المُؤخَرة!
ألا تَرى حاليَ الآن "
وبَّختهُ بِصُراخ بِلُغتِها الأُم لِيَجفِل الآخر ،
وإن كانَت جَميلَة فَصوتُها يُسبِب لَه الصَرير

دَعكَّ أُذنِه بِإنزِعاج ليَركُلُها بِخِفّة

" هَل أنتِ مُراهِقة أم قِطعَةُ خَشب!
لَم أرَى أحدٌ بِمثلِ صَلابَة جِلدك أبدَاً "
أجابَها بِذات النَبرة واللُغة أثناءَ مَا تَنظُر
إلَيهِ بِطَرفِ عَينٍ بِحِقد

هُم قَد شَدَّوا إنتِباه الجَميع لَكِن لا أحَد
يَعرِف مَصدَرُ النِقاشِ الحَاد هَذا

هَرولَت هِي بِخُطواتٍ سَريعَة إلى اللامَكان
تارِكَةً ريكي ورَائها بِذاتِ المَزاج

---

دَخلَ إلى المَكتَبة نِيّة إستِعارَة قِصَصٍ مُصَوّرَة
جَديدَة لَكِّنَه إلتَصقَ بِالحائِط عَلى الفَور
بِمُجَرَّد رُؤيَتِه إيَاها

بِحق السَماء لِمَ هِيُ هُناك الآن؟

وفِي أثناءِ إبتِعَادِهم عَن بَعضٍ طِيلَةَ اليَوم ،
إنبَثقَت الشائِعاتُ فِ كُلِّ مَكان

هَل تَواعدا وإنفَصلا؟

أهوَ سُوءُ تَفاهُم؟

مَا الَذي تَشاجَرا عَنهُ أمامَ المَلأ؟

" بِالطَبع ، جَميعُنا عَلمَ بِأنَّهم لَن يَستمِّرا
كَثيرَاً
فَريكي مِثالي وهيَ لَيسَت كَذلِك "

لا تَدعُوهم يَعلَموا أنَّ سَبُب الشِجار
هوَ تَمارينٌ لِلأكتافِ والرَقبَة-

كانَت حِصّة البَدنيَة ، المُفضّلة لَدى رِيكي

كانُوا يَلعَبون كُرَةَ السَلّة ،
وصادَفَ رِيكي ولِيلي فِي ذات الفَريق

وفِي النِصفِ الأخيرِ مِنَ اللُعبة ،
كانَت الكُرة بِحَوزَةِ لِيلي

والزَمنُ قَد أصبحَ أبطَأ حِينَها..
المُدافِعون الَذينَ يَقِفونَ قِبالَها يَستَعِدّونَ
لِصَدِّ هُجومِها

والمُشجّعات اللاتي يِنتَظِرنَ أيُّ خَطأً
مِنها حَتى يَلومُونها عَلى خَسارَةِ فَريق
رِيكي

ورَيكي الَذي يَبعُد بِمَسافَة عَنها يَنظُر
إلى تَحرُّكَاتِها بِتَركيز وهو مُكتَّفُ الساعِدَين

لا زَالَت لَم تَبرح مَكانَها تُطبطِب بِالكُرة
والوَقتُ يَنفَذ

لَم تَشعُر بِإقتِرابِه مِنه لِغَرض سَرقةِ
الكُرَة

أخذَها لِيُطبطِب بَها ومِن ثُمَّ قَفز
حَتّى إستَولى عَلى الهَدف بِآخِرِ ثانيَة مُتَبقيّة

صُراخ المُعجبَات دَوى فِي كُلِّ القاعَة
وَكِدنَ أن يَقتَرِبنَ مِنهُ لَكِن عارضَهُم
مُدرِّسُ البَدنيَة الَذي طَردَهُم

خرجَ الجَميعُ مِنَ المَسرح وهُم يَتحدّثونَ إلى بَعضٍ
مُسبِبينَ فَوضى فِي المَكان

كانَ كِلاهُما يَقِفان فٍي أماكِنِهِما ذاتِها ،
كِلاهُما يَنظُرُ إلى الآخَر بِنَظراتٍ تآكُليَة
مُريبَة

تَقدَّمَ خُطوَة نِيّة التَحدُّث لَكِن سَبَقَهُ
إستِدارَتِها مُغادِرَةً المَكانَ لِيَبقَى وَحدَهُ

طأطأَ رَأسَهُ مُتَنَهِداً ، فَلا شَيء يَمنَعهُ
مِنَ الحَديثِ مَعها فَصِدقاً شِجارَهُما لَم
يَكّن بِذلِكَ الأمرُ الجَلِل

لَكِّن أكثَر ما يَخشاهُ فِي بُدأ الحَديثِ
هوَ التَجاهُل ، يَخشى أن يُبرِرَ ويَشرحَ
ليُقابِلهُ الصَمت

لَقد عانَى مِن تَجاهُلِ والِدَيهِ لَه
كَثيراً فٍي صِغِره مِمّا أدّى إلى تَناسي
وِجودِه فِي العائِلَة

لا يُريد إختِبارَ الأمرُ مَعَ مَن
يُحِبُّ مُجدَداً

---

إنتَهى✔

مِثالي | rikiWhere stories live. Discover now