- ¹⁴

1.3K 122 22
                                    

" P E R F E C T "
" مِثالي "

---

كانَا جَالِسين قِبالَ بَعضِهِما
بَعدَ أن عاودَا الجُلوس مَع بَقيَّةِ
الرِفَاق

خَدّيهِمّا مُحمرَّين بِشَكلٍ واضِحٍ لِلأعيُن
لَكِن لَم يهتَمَّ لَهُم أيُّ أحدٍ سِوى هيوك الَذي
كانَ يَنقُلُ ناظِرَيهِ بَينَهُما بِإبتِسامَة ماكِرَة

عادَ الجَميعُ إلى غُرفَهِم بَعد أن تَجاوزَت
الساعَة مُنتَصف الليّل
كانَ كِلَيهِما مَوجودانِ فِي غُرفِة الدَردشة
لكِّن حَرجَهَم تَغلَّب عَلى شَجاعَة بُدأ مُحادَثة
طَبيعيّة

لَطّيفي رِيري♡♡
- هَل وَصلتي بِأمان (: ؟

- ألَم أدخُل أمامَك D:

- أوه نَعم ㅋㅋ

- إذَن

- إذَن مَاذا؟

- هَل نحنُ نَتواعَدُ رَسميّاً الآن (؛ ؟

- آاه ، نحنُ؟ <:

- نعمّ نحنُ《:  .
قُرِأ✔          

أغلَقَ هاتِفَهُ بَينَما عاودَ رَفسَ
أريكَتِهِ مُجدّداً

" يا إلهي هَذا كَثير عَليّ حَقاً "
تحدّث بِتقطُّع وهوَ يَقفز حولَ
غُرفَتِهِ بِإستِمرَار

---

فِي فَجر اليَوم التَالي ،
كانَ واقِفاً أمامَ بَابِ غُرفَتِها بَعدَ
أن أرسلَ لَها رِسالة نَصيّة طَالِباً
مِنها الخُروج

لَم يَلبث ثَوانٍ حَتّى خَرجت بِبيجامَة
مَنزليّة وفَوقهُ مِعطفاً يَصِل إلى أسفَلِ
رُكبَتِيها

إبتَسمَ بِخفّة إلَيها ليَفتح ذِراعَيه
لَها ، كانَت تَنظُرُ لَهُ بِسَخط لِإيقاظِهِ لَها لِكِن
تبدلّت مَلامِحُها لِوَجهٍ مُبتسم مُقترِبة تُبادِلهُ
الحُضن

" لِمَ أتيت فِي هَذِه السَاعَة المُبَكِّرَة؟ "
سألَتهُ بِصوتٍ غَيرُ واضِح لِأنّهُ
فِعلاً قَد قامَ بِدفنِ رَأسها جَراءَ
عِناقِه الَذي سَيُفتت أضلاعَها

" فَقط ، رَغبتُ بِأن نَذهب فِي مَوعِدِنا
الأوّل "
أجابَها لِتُبعد الأُخرى رَأسهَا تَنظُر إلَيه

" ولِم الآن بَينَ كُلّ الأوقَات؟ "

" لِيلينا عَزيزتي أنا شابٌ مُميز لِذا
حَتّى مَواعيدي يَجِب أن تَكونُ مُميزة مِثلي "
أجابَها بِغنج لِتُقهقه الأُخرى

إبتعدَ بِخُطوة عَنها ليُخلخل أصابِعَه
بَين خاصّتها يَسيران مَعاً مُبتعِدينَ عَن
المَبنى وعَن الغَابَة بِأسرِها

" أمُتأكّد بِأننا لَن نَضيع؟ "
سَألتُه مُقاطِعةً الصَمت بَعدَ
أن قَاما بِإجتِياز نصف الطَريق

" جَزيرة جيجو أعرِفُها شِبراً شِبراً
لا حاجَة لِلقلق "
أجابَها لِتُومِأ الأُخرى مُبادِلةً
إياه الإبتِسامَة ليَأُخذ كَفّها يَضعَهُ فِي
جَيبِهِ مُكمِلينَ لِسَيرِهم

" لا شَكّ بِأنّك لَعوبٌ ، فَأنتَ تُجيدُ
هَذِهِ التَصرُّفات "

" لَن تُصدقيّ هَذا لَكّني لَم أُواعِد أو أقع
فِي الحُب قَط ، أنتِ هِيَ حُبي الأوَل "
أجابَها بَعد أن توقّف بَينما
المعنيّة كانَت تَنظُر إلى وَجهه لِعدّة
دَقائق

" ريكي ، أنا أشكُرك "

" عَلى مَاذا؟ "

" شُكراً لأنّك ظهرتَ فِي حَياتي "

ثوانٍ مِن الصَمت مَرّت وهُما يَنظُرانِ
إلى بَعضٍ بِجُمود

" مَاذا تَعنين "
تحدّث مُقاطِعاً الصَمت
لِتَعقد حاجِبيها بِسبب نَبرَتِه المُريبَة
كانَت نَبرَتهُ مَهزوزَة

" لَا تَشكُريني ، لَا يَجِب أن تَفعلي "
أكملَ بِهَمسٍ مَبحُوح بَينما عَينَيهِ قَد تَلألأت
لِلحظَات ليُدير وَجههُ عَنها بَينما هيَ
لَم تَكُن تَفهم أيٍّ مِمّا يَحصُل

" يا مَاذا دَهاك! حَسناً أنا آسِفة إن
كانَ الأمرُ قَد أزعجَك لَكّن لِمَ قَد
إنقلَب مِزاجُك بِهَذِه السُرعة! "
تحدّثت بقلقٍ إلَيه بَينما
هوَ كانَ يأبى أن يُدير وَجههُ إلَيها

تَنهدّت لِتَقف عَلى أطرَافِ أصابِعها
مُمسِكَةً بِجوانِب وَجهه تُديرُه إلَيها

وَجدت وَجههُ قَد تلطّخ بِالدُموع
فِعلاً ، إنعقدَ لِسانُها غَيرُ مُتمكّنة مِن
إضافَة أيِّ حَرف

" فَقط ، لا تشكُريني
أكرَهُ ذَلِك "

---

إنتَهى✔

مِثالي | rikiDär berättelser lever. Upptäck nu