اما وائل فكان يجلس على الأريكة هو الآخر بشرود عندما قاطعه كرم من التفكير
" فوق "
" انا عايز اتطمن عليها انا متأكد انها مش كويسة"
" اكيد طبعا مش كويسة..الله يكون في عونها " تحدث كرم بضيق ثم اردف " هى طنط تعرف؟ "
"لا متعرفش حاجة.. اكيد لين هتقولها "
مر يومان على الطلاق هاتفت لين والدتها
" ماما كنت عايزة اقولك ان انا ووائل اتطلقنا "شهقت " يلهوي ليه!!..حصل ايه!! "
" مفيش يا ماما كل حاجة قسمة ونصيب ربنا يكتبله الي فيه الخير ويكتبلي انا وولادي " تحدثت بهدوء
" انا جايالك مينفعش تعدي لوحدك بالولاد "
" يكون احسن يا ماما "
ذهبت والدتها ونظرت لعيناها المنتفخة من اثر البكاء ملست على وجهها وعانقتها بقوة
" معلش يا حبيبتي معلش "
ابتسمت لين " متقلقيش انا بقيت كويسة "
" لين انتِ لازم تتجوزي مينفعش تعدي لوحدك كدة "
ضحكت وتحدثت " مفيش واحد عاقل هيتجوز واحدة مخلفة اتنين وبعدين انا مستحيل اكرر تجربة الجواز دي تاني "
" بس انا خايفة اموت واسيبك لوحدك في الحوسة دي "
" بعد الشر عليكي يا ماما..ربنا يقدم الي فيه الخير بقى "
" ونعم بالله "
مر اسبوعان على الطلاق ودق وائل الباب اخيرا فتحت لين ونظرت اليه بتوتر وابتسمت
" ازيك يا وائل..اتفضل "
ابتسم هو الآخر بتوتر " انا عارف اني اتأخرت اسبوعين بس كنت سايبك تتأقلمي على الوضع..ايه اخبارك؟ "
" انا كويسة..تشرب ايه؟ " كان قلبها ينبض سريعا
" ولا حاجة انا جاي اشوف طلباتك واشوف الولاد عشان وحشوني اوي "
" هعملك شاي يا وائل "
ظل يراقبها وهى تعد الشاي حتى التفتت فأزاح بصره عنها وحمل اطفاله ابتسم وقبلهم " وحشتوني..اوعوا تكونوا تاعبين مامي " ابتسمت ووضعت الكوب على المنضدة
" ايه اخباركوا؟ "
" الحمدلله كويسين بحمد ربنا انهم هاديين ماما كانت عندي ومشيت امبارح "
" عملت ايه لما عرفت؟ "
" زعلت شوية وفضلت تقولي لازم تتجوزي عشان خايفة اموت واسيبك محتاسة وكلام من ده "
تسارعت دقات قلبه وابتلع لعابه " هو انتِ ممكن تتجوزي؟"
ابتسمت " هو مين الي هيتجوز واحدة معاها طفلين؟ "