السابع والعشرون

819 105 13
                                    

جلسوا أسفل نخلة يستظلون بها
أنزل مروان وسيف رعد الذى حملاه طول الطريق لعدم قدرته على السير بعد

سيف بتعب: الأفــعى دى كانت كبيرة أوي مظنش إن فيه أفعــى بالحجم دا فى الحقيقة
أدهم: أكيد مش هيجيب حاجة عادية دا عايز يخلص علينا
مروان: انتوا متأكدين بس اننا هربنا منها أصل بالحجم دا مش هنعرف نراوغها
سيف: معرفش يا مروان بجد أنا تعبت
مروان وهو يستند على النخلة: خلاص يا شباب النهاية قربت

*خارج الكتاب*

صرخت آسيا بصوت عالٍ وأنـيابها بارزة كما برزت عروق وجهها وتحولت عايناها إلى اللون الأحمر

آسيا بصراخ: حرام عليك كفاية بقى
جائها صوته قائلا: من الغريب أن يظل عقلك واعيا بعد كل ما يحدث  ...  ألا تتعطشين للد*ماء
آسيا بصراخ: ابعد عنىىى

ضحك صحكة شريرة واختفى صوته وتعالت صرخاتها المؤلمــة التى إذا وصلت لمسامعك اقشعر لها جسدك وظننت أنها تُعَــذَّب بأسوء طرق التــعذيب المعروفة

*فى غرفة آدم *

أمسك رأسه بألم ودموعه تنهمر بغزارة
آدم بصراخ: هنااااا مكنتش أقصد سامحينى يا هنا
جائه صوتها الرقيق قائلا: أنت قتـــلتنى يا آدم

صُدم من سماع صوتها فرفع رأسه ليجدها تقف أمامه
تراجع للخلف بخوف ورجفة سارت فى جميع أجزاء جسده
شُل لسانه ولم يستطع النطق بأي كلمة
اقتربت منه حتى نزلت إلى مستواه وبدأت تتلمس وجهه بأصابع يدها

هنا: أنت إزاي بتحبنى وإزاي قتـــلتنى يا آدم
كان ينظر إليها بصدمة لم يستطع النطق كأن ظهورها أمامه أصابه بالخرس
تابعت هي: مش أنا حبيبتك برضو؟ كدا تنهي حياتى أنا وابنك.. هى دي الحياة الحلوة اللى وعدتنى بيها هو دا حبك ليا دى أخرتها يا آدم
ثم تغير صوتها إلى صوت خشن مرعب و أظلم وجهها لتقول بنبرة مرعبة: اللى عملته معايا هيفضل ملازمك لحد ما تمــوت وعمره ما هيسيبك  مش هسيبك تتهنى فى حياتك يا آدم وهتيجى عندى قريب

اختفت من أمامه فأطلق هو صرخة ارتج لها القصر بأكمله ثم تابع بعدة صرخات متقطعة يتخللها شهقات الألم والحزن والمعاناة

*فى غرفة دعاء*

كانت نائمة على السرير ونظرها معلق بالسقف
تتمتم بكلمات غير مسموعة خافتة وتسيل دموعها على جانبى وجهها
توقفت عن التمتمة ثم نهضت لتجلس على السرير
نظرت أمامها بخوف وتراجعت للخلف لتنكمش على نفسها

جائها صوته الذى يفزعها: ايه يا دودو لسه بتخافى منى
غطت أذنيها بيديها وأخفضت رأسها وهي تقول: لا لا أنت مش حقيقى دي هلاوس
انتظرت قليلا فلم تسمع صوته فرفعت رأسها لتجده أمامها مباشرة
صرخت بعلو صوتها وظلت تتراجع حتى نهضت من السرير وهو ورائها
أمسك بها ودفعها لتسقط أرضا ثم دنى منها وبدأ بــضربها وهي تدافع عن نفسها وتحاول إبعاده

اللعنات العشر (الجزء الثاني من مغامرات إلى عالم الأساطير) Where stories live. Discover now