الرابع والعشرون "اللعنة التاسعة"

835 184 38
                                    

*بعد أسبوع*

سعاد بلوم: كدا يا أدهم يعنى تتعب وتدخل العمليات ونعرف بعدها زينا زي الغريب
أدهم بتعب: حقك عليا بس الوضع مكنش يسمح إنى أقولكم
إسراء: ليه بس يا حبيبى احنا دايما مع بعض وأي حاجه تحصل بنعديها سوا
مروان: خلاص يا جماعة المهم إنه بقى كويس ولا ايه يا سما
سما: أيوة الدكتور طمنا وقال إن العملية نجحت بس هيتابع حالته مدة علشان يتأكد إن الورم مش هيرجع تانى
إسراء: الحمد لله
آدم وهو يجلس بجانبه: ألف سلامة عليك يا أخويا
أدهم وهو يربت على يده: الله يسلمك يا آدم

احتضنه وبكى فهو توأمه كانا يفعلان كل شى معا هما أكثر بكثير من ما قد تتخيل فكرة أنه قد يفقده يوما آلمته بشكل غير طبيعي

فى اليابان
*فى المستشفى*

الطبيب: من الأفضل أن تعودى إلى بلادك لا أظن أنه سيستفيق الأن
آسيا: مينفعش أسيبه وأمشى
الطبيب: يا سيدتى صدقينى هذا أفضل وعندما يحدث شئ جديد سأتصل بكِ
آسيا: أنت مش فاهم أنا مقدرش أبعد عنه مقدرش أكون فى مكان هو مش فيه
الطبيب: كما تريدين ولكن هذه نصيحتى لكِ

تركها وتنهدت هي بحزن: اااااه يا رعد فلتستفق أرجوك

فى مصر
*فى منزل دعاء*

خالد: يا بنتى اقعدى بقى ايه اللي جرالك
دعاء بتوتر: مش... مش عارفه حاسة إني ناسية حاجة
خالد: ناسية إيه بس انتي غسلتى ايدك مليون مرة لحد دلوقتى وكل شوية رايحة جاية على المطبخ علشان الغاز وبتتأكدى على الشبابيك والأبواب فى اييييه
دعاء: مش عارفه فى حاجه فى دماغى مش قادرة أبطل تفكير حاسة أن فى حاجه هتحصل
خالد: لا اله الا الله حاجة إيه بس يا بنتى إهدي
انتفضت من مكانها وقالت بقلق واضح: سليم فى حاجه هتحصل لسليم
خالد: أنا لسه مكلم سليم وهو كويس وفى بيته اهدي بقى أبوس دماغك
أمسكت رأسها بألم: مش قادرة يا خالد حاسة بنـار فى دماغى وأفكار كتير وحشه مش قادرة أسيطر عليها
خالد: بسم الله طب إقعدى طيب جرالك ايه
دعاء ببكاء: خالد أنت كويس صح مش هتسيبنى مش هيجرالك حاجه صح
خالد وهو يحتضنها: يا حبيبتى إهدي أنا كويس
ظلت تبكى حتى نامت فى حضنه وهو لا يعلم ماذا حدث

*فى منزل مروان*

كانا يبدلان ملابسهما بعد العودة من منزل أدهم
اقترب مروان من الكتاب بعدما انتهى وقام بفتحه ثم قال: اللعنة التاسعة من نصيب دعاء
إسراء بحزن: يا حبيبتى هتصل بيها أشوف حصل حاجه ولا لا
التقطت الهاتف وقامت بالإتصال بها
انتظرت قليلا حتى فُتِح الخط وجائها صوت غريب
إسراء: السلام عليكم  ... مش دا رقم دعاء؟
نهض مروان وجلس بجانبها وأخبرها بأن تفتح مكبر الصوت
فعلت ذلك فجائها الرد: أيوة مين معايا؟
مروان: السلام عليكم حضرتك أنا دكتور مروان وزوجتى إسراء احنا باحثين آثـار وكنا شغالين مع الأنسة دعاء الفترة اللى فاتت
خالد: أيوة أهلا وسهلا دعاء كانت كلمتنى عنكم قبل كدا
مروان: أهلا وسهلا... كنا بس عايزين نطمن عليها علشان بقالها فترة مختفية وعلشان نكمل الشغل برضو
خالد: والله هي نايمة دلوقتى ممكن حضرتكم تشرفونا وتتكلموا معاها
مروان: تمام بكرة الساعة خمسة مناسب
خالد: مناسب جدا هبلغها أول لما تصحى
مروان: شكرا جدا مع ألف سلامة
أغلق الخط والتفت إلى إسراء: ايه رأيك؟
إسراء: مش عارفة بس قلقانه
مروان: عايزين نتصل على آسيا نطمن بردو انشغلنا فى الأحداث اللى حصلت ونسيناها خالص
إسراء وهي تبحث عن رقمها: طب يلا هنكلمها
مروان: اتصلى عليها من على ماسينجر علشان هي برة مصر
إسراء: اه تمام
اتصلت بها وانتظرت قليلا حتى أجابت آسيا بوهن: ألو
إسراء: آسيا إنتى كويسة
آسيا: مين معايا؟
إسراء: أنا إسراء يا آسيا إنتى كويسة
آسيا: إزيك يا إسراء عاملة ايه
إسراء: بخير بس مال صوتك حصل حاجه
آسيا ببكاء: حصل كتير يا إسراء اللعنة دى تقيلة أوي على قلبى مش قادرة
إسراء: طب اهدي طيب وفهمينى حصل إيه ورعد فين
آسيا: رعد فى المستشفى أنا أذيته أوي يا إسراء
إسراء: طب بالله عليكى إهدي
آسيا: رعد دخل غيبوبة والدكتور بيقول إنه مش هيفوق دلوقتى
لم تستطع إسراء الرد وتساقطت دموعها بحزن
نظرت إلى مروان وأمسكت يده وشكرت الله فى نفسها أنه بجانبها وتألمت على حال آسيا
تحدث مروان: مدام آسيا لو فى حد عندك تقدرى تثقى فيه إرجعى إنتى وبنتك وسيبى رعد معاه
آسيا: مقدرش أبعد عنه
مروان: حالتك هتسوء بالشكل دا وكمان علشان بنتك محدش عارف الكتاب ممكن يعمل إيه
آسيا: بس..
إسراء: إرجعى يا آسيا وخليكى معانا هيبقى آمان ليكى ولبنتك أكتر من عندك احنا مش عايزين نفقد حد تانى أرجوكى
آسيا بتفكير: هشوف وهقولكم
مروان: تمام واليوم اللى هترجعى فيه بلغينا علشان نستناكى فى المطار
أنهيا الإتصال بحزن
مروان وهو ينظر إلى الكتاب: مش هسمح ليك تاخد منى حد تانى كفاية بقى
إسراء وهى تعانق ذراعه: هنفضل مع بعض؟
وَجَّه نظره إليها وقال: مقدرش أبعد عنك أصلا

اللعنات العشر (الجزء الثاني من مغامرات إلى عالم الأساطير) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن