اللعنات العشر (الجزء الثاني من مغامرات إلى عالم الأساطير)

العشرون

فى صباح يوم جديد
*فى اليابان*

استيقظ رعد وأخذ حماما وخرج ليذهب لمقابلة شخص ما
مر بجانب صندوق القمامة الذي ألقى به القطة أول أمس
تنهد بحزن واقترب منه وهو يقول: يارب تكون موجودة أنا مش عارف عملت كدا ازاي
فتح الصندوق فوجد فيه حقيبة سوداء أخذها وقام بفتحها فأغلقها بسرعة بسبب الرائحة
رعد وهو يسعل: كويس
أخذها إلى غابة صغيرة بجانب المنزل وقام بحفر حفرة مناسبة لها
وضع الحقيبة بها وقال: آسف مش هقدر أخرجك منها
ثم وضع التراب عليها ... توقف للحظات ثم تنهد ورفع قميصه ليغطى به أنفه
أمسك الكيس وقام بإفراغه فى الحفرة ثم وضعه بجانب القطة وردم الحفرة بسرعة بسبب الرائحة والمنظر البشع ... قام بتسوية الأرض ثم تنهد بحزن ورحل

عاد إلى المنزل بدل ملابسه ونظف نفسه من التراب ثم خرج مرة أخرى
توجه إلى مقهى فى نهاية الشارع وبحث بعينيه ثم ابتسم وتقدم من طاولة ما وجلس على الكرسي المقابل للشخص الجالس وقال بمرح: عاش من شافك يا جين
أنزل جين الجريدة عن وجهه وقال بإبتسامة: اشتقت لرؤيتك يا صديقي
تصفاحا وهما يضحكان
رعد: عايزك فى خدمة
جين: ألم تكثر خدماتك؟
رعد بضحك: دا علشان آسيا
جين: أووه اختلف الموضوع الأن
رعد: يعنى لو كانت علشانى مكنتش هتعملها؟
جين بضحك: بلا سأفعل ولكن أعلم أنك تغار على آسيا كثيرا لذلك أحب إشعال هذه الغيرة
رعد وهو يكور كف يده: طب قوم معايا بدل ما الغيرة دى تبوظلك وشك دلوقتى
جين بضحك وهو ينهض معه: مازلت عنيفا كما عهدتك

أخذه وعاد إلى المنزل ليشرح له ما حدث

فى مصر
*فى منزل مروان*

كان يجلس بلامبالاة يضع قدم فوق الأخرى ويمسك بمجلة ويقرأ بها
وصوت الموسيقى يعلو من حوله وإسراء ترقص عليه

مروان بملل: يارب فقرة الرقص دى تخلص
إسراء: طب ما تيجى ترقص معايا
مروان: مبرقصش
إسراء: طب سقفلى طيب اعمل أي حاجة
مروان وهو يقلب الصفحة: مبسقفش
إسراء بإنزعاج: طب خرجني
مروان: مبخرجش
إسراء: إيه الحياة المملة بتاعتك دى إنت مواركش غير الشغل والقاعدة فى البيت
مروان: اه ولو مش عاجبك عندك البيت مليان حيطان اختارى اللي يعجبك
إسراء بغيظ: طب أنا هخرج بقى
مروان: وهتروحى أنهي كبا*ريه المرة دى
إسراء: إيه كبا*ريه دى اسمه نادي ليلي
مروان: جَمِّلُو الحرام كمان جَمِّلُوه
إسراء: طب أنا عايزة أخرج
مروان: معلش أنا مش ديو*ث علشان أخرجك باللبس دا البسي حاجة عدلة ونخرج نتغدى برة
إسراء: لا كدا.. مش هلبس غير كدا
مروان: يبقى مفيش خروج
إسراء وهي تتجه إلى الغرفة: ماشى يا مروان ماشى
مروان: يارب صبرنى بدل ما أقوم أجيب أجلها

*فى منزل أسماء*

سليم بإعتذار: أنا آسف إني مجتش زي ما قلتلكم بس انشغلت
أسماء: ولا يهمك احنا الحمد لله بخير كفاية إنك كلمت سيف بيه وهو بعتلنا حراسة.... تشرب ايه بقى
سليم: ملوش لزوم أنا جيت أطمن عليكم وهمشى على طول
أسماء: لا والله ما ينفع
سليم: طيب لو كدا يبقى فنجان قهوة مظبوط
أسماء: من عينيا
ابتسم سليم والتفت إلى دعاء فوجدها شاردة فقال بهدوء: دعاء أنتي كويسة؟
دعاء: أه بس
سليم: بس ايه
دعاء: مش عارفه بس اليومين دول حاسة بحاجة غريبة
سليم: فى حاجة مش معتادة أو صداع مثلا
دعاء: أيوة صداع و أحلام غريبة
سليم: يمكن دا متعلق باللعنة بتاعتك
دعاء بخوف: أنا خايفه أوي يا سليم خايفة اللعنة دى تخلينى أئ_ذى حد
سليم: متخافيش أنا معاكى وجنبك
دعاء: بس لو أذ_يتك...
سليم بمقاطعة: متقلقيش مش هيجرالي حاجة دا أنا أفديكى بروحي
ابتسمت وأخفضت عينيها بخجل
دخلت أسماء ووضعت القهوة وجلسوا ثلاثتهم يتحدثون