فصل السادس والعشرون

Start from the beginning
                                    

فجرت قنبلتها بكل تهور ولم تدرك بأن الطرف الآخر متهور أكثر منها ....انتظرت منه الرد ولكن لم تسمع منه سوا أنفاسه الملتهبة كا ألسنة النيران.. ليليه صوت انقطاع الخط

شحب وجهها وهي تنزل الهاتف من أذنها ورجفت يدها بشكل تلقائي وهي تفكر بزلة لسانها هذه ...
ألم تكلمه من أجل والدتها كيف تطرق الموضوع وأخذ منحدر آخر بهذا الشكل وستدفع ثمنه غاليا بالتأكيد ...فهي لو كانت تعرف يحيى حقا فهو مستحيل أن يمرر لها ما قالته الآن

نهضت من مكانها ودخلت الى غرفتهم لترتدي أسدال الصلاة ثم توجهت نحو القرآن لتقرأ ما تيسر منه... ولكن من شدة توترها قلبها الآن يطرق طبول الرعب ، صعب جداً إنتظار ردة الفعل من شخص تعلم بأنه لايوجد بقلبه رحمة ...

لم تستطع أن تركز بقراءتهُ مما جعلها تصدق ربها
ثم أغلقته وذهبت نحو السرير دون حتى أن تنزع الأسدال عنها لتستلقي الى جانب والدتها أو بمعنى اصح التصقت بها تريد أن تستمد منها الأمان ...

أخذت أجفانها تثقل قليلا ولكن قبل أن تغفو بعمق حتى فزت ما إن شعرت باهتزاز هاتفها الذي كان مايزال بيدها ...رفعته أمامها لترى اسمه يزين ألشاشة ....

انسحبت من جانب والدتها النائمة وخرجت وهي ترد عليه وقبل ان تنطق بحرف حتى قال بنبرة خطيرة
-أنا عند الباب افتحي

غالية بخوف منه -أفتح إيه.... بلاش جنان روح من هنا.. ماما كدة هتصحى وخالي كمان

-خالك ده أكبر**** في الدنيا ولو فعلاً مش عايزة مامتك تصحى افتحي

-ولو مافتحتش

ليقول لها بتوعد -هكسره على دماغك ولا هيهمني حد والدكر اللي في عيلتك يجي يقف قصادي

غالية بضيق-احترم نفسك

-افتحي بس وخلينا نتفاهم

-قولي اللي عندك من هنا

لم يرد عليها قولا لا بل فعلاً ما إن ركل باب الشقة بقوة مما جعلها تركض بسرعة نحوه بعدما صدح صوت عالي بالمكان

فتحت الباب له لترتد للخلف برعب من هيئته التي يقف بها أمامها كادت أن تغلق الباب مرة أخرى إلا أن يده كانت أسرع ما إن قبض على شعرها المغطى بالأسدال ودون أي تبرير سحبها معه وأخذ ينزل الدرج بها بوضعهم هذا

حاولت أن تردعه عن ما يفعل ف الوقت الآن بالتأكيد قد تجاوز الواحدة صباحاً ولكن هيهات أن يسمع منها حرف فالغضب قد أعماه

فتح الباب لها ما إن وصل إلى سيارته ليدفعها بها بقوة غير آبه بألمها ثم استدار الى الجهة الأخرى ليستقر بمكان السائق ... التفتت له و كادت أن تفتح فمها باعتراض على طريقته البربرية هذه ولكن شعرت بكفه الكبير يضرب بوجنتها بطريقة جعلتها تفقد حاسة السمع حرفياً ....

وكر الأفاعيWhere stories live. Discover now