عُرف صعيدي
الفصل الثلاثون (الأخير)
( النهاية )
_______________________________________ ظهر ضيف بعروسه داخل سرُادِف النساء فهللن النسوة بالمباركات ومنهن إستقبلوهم بالزغاريد وأخريات بالتصفيقات الحارة
_ رفع ضيف يده للأعلى ثم وضعها على صدره ممتناً لهم، تابع سيره إلى حيث مجلس العروسين، كانت صفاء لا تقدر على رفع بصرها في أعين النسوة خشية أن تتلقى إتهامات منهما
_ الخوف لا غيره مسيطر على خلاياها مانعاً أي شعور سعادة من التسلل داخلها، لا تعلم كيفية مجراة ما يحدث دون أن تعطي للأمر أكثر من حجمه
_ تعمد ضيف عدم تركها وهي على تلك الحالة حتى وإن تأخر على ضيوفه من الرجال فما يهمه هو حبيبته ولن يذهب قبل أن يبخر حالتها المريبة التي بدت عليها منذ حضورهم
_ نهض عن مقعده ثم أشار إلى منظمة الحفل وأمرها بنبرته الجهورية:-
رجصينا يا ست_ لبت الفتاة أمره وبدأت الحفل بأولى الأغنيات الشعبية التي تتردد في الحفلات ( الصعيدي دايماً ريس )
_ أرسل ضيف طلباً بإستعارة أحد العصيان من سرُادِق الرجال فأتاه على الفور، مد يده إلى عروسه الهادئة التي تفاجئت بتصرفه ورفضت البتة:-
لاه مش هجوم_ لم يكترث لرفضها المستمر وأجبرها على الوقوف بيده وبدأ يرقص معها مع حثه إليها المستمر على مشاركته الرقصة، كانت تشعر بالخجل الشديد فلم تفعل كهذا من قبل ناهيك عن تلك الأعين المصوبة عليهم في إنتظار رقصتها معه لكن كيف أمام ذاك الحشد الكبير من النسوة؟
_ فوجئت صفاء بالتشجيع التي حثها على مشاركته الرقصة من قِبل الحضور، حماسهم إزداد أضعافاً فشعرت أنها مضطرة على فعلها
_ تقوس ثغرها بإبتسامة خجولة وبدأت تتمايل على نغمات الأغنية، تشكلت إبتسامة سعيدة على ثغر ضيف حين رآها تخضع لطلبه أخيراً
_ كان ينوع من حركاته معها فتارة يحبسها بينه وبين عصاه وتارة يدور حولها بفرحة عارمة لا تسع قلبه، الكثير من الجهد قد بذله ضيف حتى ينجح في تبخر حالة صفاء الجامدة وها قد نجح وبجدارة..
_ توقف عن الرقص حين إنتهت الأغنية، تعمد سحبها إلى حضنه برفق فظهرت للجميع تصرف عفوي لم يرتب له لكنه في الحقيقة مُرتب له جيداً حتى يبخر ثوب خجلها التي ترتديه
_ ضبط من أنفاسه اللاهثة ثم إستأذن ليغادر إلى ضيوفه هامساً في أذنها:-
همشي أني عشان الخلج اللي جاية تباركلي ديي_ أماءت له بقبول ثم انحنى هو عليها وطبع قُبلة عذبة توسطت جبينا، تعمد إطالتها حتى يثبت مدي حبه لها للجميع.
_ انسحب من المكان وتركها منشغلة مع أقاربها وأصدقائها المقربين بينما عاد إلى والده ووقف معه يرحب بالحضور، بعد مدة ليست بقصيرة جاء مصطفى برفقة والده وبعضاً من رجال الغفر
ВЫ ЧИТАЕТЕ
عُرف صعيدي
Любовные романыيقولون أن للورد بهجةً ، يُترك أثر بهجته في أي مكان تتنفس فيه أوراقه ، يطلق رحيقه في الهواء منتجاً بصمة ساحرة في نسمات الهواء ، يسعد الجميع فور أخذ شهيقاً مختلط بتلك النسمة .. _ هذه أنا فلتخمنوا إذا إسمي ؟