الفصل الحادي عشر

18.7K 557 22
                                    

عُرف صعيدي
الفصل الحادي عشر
(  إنتظار.. )
______________________________________

_ تتمايل وتتغنج بجسدها التي يظهر بوضوح فهي محاوطة حوله منشفة قصير مفتوحة من الجانب الأيمن ظاهرة فخذها الممتلئ، تمسك بخصلاتها وترفعها للأعلى بحركة مثيرة وهي تتابع رقصها بتأني وثقة ..

_ إبتلع لُعابة الذي سال وهو يتابع حركاتها باهتمام شديد، فلم يسبق له ورأى رقصاً مثيراً بهذا الشكل، شعر بضعف قوته البدنية التي يتحلى بها، خار ثباته أمام ما تفعله تلك الفتاة بربك ألا ترحمي ضعفه وقلة حيلته!

_ يحلوا له ما تفعله ولا يريد رؤية شيئ آخر يعكر جمال ما رأته عينيه، عليه الإنسحاب الأن فإن مرت عليه دقيقة أخرى حتماً سيحدث عواقب يمكن أن يندم عليها في وقت لاحق ..

_ إنسحب بهدوءٍ تام إلى أن خرج من الغرفة، استنشق الصعداء ما أن أغلق باب الغرفة ومر الأمر مرار الكرام، توجه إلى غرفته مباشرةً فهو في حالة لا يرثى لها ولن يستطيع إكمال السهرة معهم ..

_ نهض ضيف قاصداً المغادرة حين تأخر مصطفى في عودته بالتأكيد لن يأتي في ذلك الوقت المتاخر من الليل، أوقفه عسران بقوله:-
على فين يا ضيف لسه السهرة طويلة

_ رد عليه بنفسِ غير سوية:-
السهرات جاية كاتير أني تعبان ورايد أفرد جسمي

_ أنهى جملته وغادر السرايا وعقله لازال يفكر في طريقة ما يقنع بها عائلته بزيجته من صفاء، لا يصل إلى أي حلول وهذا ما يزيد الأمر سوءاً، نفخ بضجر بائن وصاح بتذمر:-
يارب أني بحبها ورايدها في الحلال متصعبهاش عليا يارب

_ عاد إلى منزله يريح عقله تلك الليلة وفي اليوم التالي حتماً ستطرق الحلول بابه ..

______________________________________

_ عاد طاهر إلى المنزل على مضضٍ، فالعودة إليه باتت ثقيلة على قلبه للغاية ويتمني بألا يعود مرةٍ أخرى إليه، حسم أمره على قبول ما يرفضه عقله وتأباه مشاعره لكن ما باليد حيلة ربما هذا الافضل له ..

_ كانت صباح في انتظاره لكي تفاتحه في زواجه من مروة فهي لن تهدأ قبل أن تسير الأمور كما تريد، نهضت مسرعة وأقتربت منه قبل أن يفر هارباً كعادته لكنها تفاجئت به يقترب منها ويقول:-
أني موافج..

_ قطبت جبينها بغرابة وسألته بفضول:-
موافج على إيه؟

_ أخرج تنهيدة مليئة بالهموم وأجابها بتجهم:-
موافج على مروة!!

_ ألقى بحديثه ثم أولاها ظهره وصعد إلى غرفته وتركها تستوعب ما قاله بمفردها، لم ترفع بصرها من على طيفه الذي بدأ يختفي رويداً من أمامها، تطالعه بعدم تصديق أحقاً وافق على تريده؟ كان الحظ حليفها تلك المرة ونجحت في شئ تخطط له، وها هي نجحت في أولى مخططتها التي رسمته لكي توقع ضيف في شر أعماله فهو من جني على نفسه بالتسلية بها إذا فليتحمل قذارتها التي تنوي فعلها ..

عُرف صعيدي Where stories live. Discover now