الفصل التاسع والعشرون

17.2K 532 15
                                    

عُرف صعيدي
الفصل التاسع والعشرون
( عودة حميدة )
______________________________________

_  عاد بعدما أوصل زوجته إلى منزل عائلتها أثناء حضور صديقه الذي أمره بالمجيء فلقد لبي أمره على الفور

_ يقف محمود في توتر شديد خشية أن يلقى ما يكسر خاطره، إستشف طاهر إرتباكه فهو على علم بتصرفاته إن كان على ما يرام أم أن هناك أمراً آخر

_ حمحم وحاول تلطيف الأجواء المشحونة بالتوتر:-
مالك مش على بعضك إكده ليه أومال لو مكنتش عريس إياك!

_ طالعه محمود بنظرات مذهولة غير مصدق ما سمعته أذنيه، إلتوى ثغره ببسمة إزدادت إتساعاً كلما أدرك الأمر، أقترب بخطاه منه يتأكد من حدسه:-
جصدك تجول أنها وافجت؟

_ أماء له طاهر مؤكداً فلم يستطع محمود منع سعادته التي تشكلت في عناق دافئ شاركه مع طاهر، تعجب الآخر من تصرفه وتسائل كثيراً عن كيفية رضاه بشقيقته بعدما قيل عنها أمامه

_ هل يمكن للحياة أن تبتسم في وجهها وتعوضها عما عاشته طيلة السنوات الماضية؟
هل ستتغاضي عن أخطائها وكأن شيئاً لم يكن؟
هل ستحظى ''صباح'' بحياة هنيئة بجوار صديقه لطالما حمد الله علي أخذه لتلك الخطوة حتى يطمئن على شقيقته مع رجل مثله..

_ ربت طاهر بحب على ظهر صديقه ثم تراجع للخلف محمود وبنبرة ملهوفة هتف:-
يدوبك نلحج نطلع الباسبور يا صاحبي، خليها تجهز على لما أجيب حاجة من الدار وأفوت أخدكم عشان نخلصوا الإجراءات جوام

_ وافقه طاهر ومن ثم إنصرف كليهما في الإتجاه المعاكس لكلاً منهما، صعد طاهر متجهاً إلى غرفة "صباح" لكي يحثها على تحضير كل ما ستحتاجه في ذلك المشوار

_ طرق الباب وهم بالدخول حين سمحت له، بوجه عابس ونبرة حادة حدثها:-
جهزي حالك عشان هنروحوا مع محمود يطلع لك باسبور

_ أنهى طاهر جملته وإنتبه على حقيبة سفرها الموضوعة بجانب الخزانة، عقد ما بين حاجبيه متعجباً من وجودها هناك، فمكانها أعلى الخزانة إذاً ماذا تفعل هنا بالأسفل؟

_ حمحم قبل أن يسألها بفضول:-
الشنطة ديي بتعمل إيه إهنه؟

_ رفعت "صباح" بصرها عليه وملامحها مازالت جامدة لا يظهر منها أي مشاعر سوى الجفاء وأردفت بنبرة خالية من الروح:-
جهزتها عشان مفيش حاجة تعطلني عن السفر وجت ما يجول هنمشوا

_ حالة من الذهول التام قد سيطرت على خلايا طاهر، حاول هضم ما تفوهته لكنه لم يستطع، قادته قدميه إليها معاتباً إياها بكلماته:-
للدرجة ديي رايدة تهجي وتهملينا؟

_ تفاجئت صباح برده العجيب، إلتوى ثغرها للجانب بتهكم شديد مردفة بعض الكلمات المستاءة:-
لاه وأنت الصادج أني رايدة أهج يمكن ترتاح، وعاري يغور معايا

عُرف صعيدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن