الفصل السابع ( بارت السهرة)

16.8K 546 33
                                    

عُرف صعيدي
الفصل السابع
( خضوع )
______________________________________

_ أحداث سريعة متتالية خلف بعضها قد حدثت دون سابق إنذار، خادمات السرايا تركضن في عجالة من أمرهن يحاولن أن ينتهوا من طهي الطعام الذي أمر به خليل ليكفي المدعوين على عقد القِران

_ يقفون عُمال الفِراشة يُعِدون الحديقة بالسُرادِق المزينة بروسومات الأعراس كما يعلقون الأنوار التي أضافت لمسة مبهجة للسرايا لم يتركوا أي أنش وزواية إلا ووضعوا بها الزينة فاليوم ليس أي مناسبة أنه زفاف مصطفي الإبن البكري للعمدة..

_ ضجة لا يوجد سواها في الوسط، الأرجاء مزدحمة بالعُمال ورجال العمدة المتراصين في كل ثغره في الحديقة حاملين أسلحتهم على أكتفاهم يستعدون لأمرٍ من العمدة للبدء فيما يجيدون فعله، بدأ المدعوين في الهطول متفاجئين بالتحضيرات المذهلة التي أقيمت في ساعاتٍ قليلة

_ مكثن النساء في مجلس قد أقيم خصيصاً لهم داخل السرايا لألى يراهم أحد من الجنس الآخر، وقفت ورد أمام فراشها تطالع عبائتها البيضاء المطرزة باللمسات الذهبية الموضوعة أعلاه، سارت نحو المرآة وصوبت بصرها على خصلاتها المموجة التي أطلقت سراحهم يتغنجن مع هواء المكيف

_ لازال عقلها غير آبِه لفكرة زيجتها من رجل آخر لا تعرف طباعه، أهو حنون ولين الأسلوب كما يخبرنها الفتيات، أم يمتلك تصرفات قاسية وطباع حادة؟
هي لم تراه سوي مرات معدودة وتعاملاته معها محدود للغاية فلم تستشف منهم أي صفه قد يكون يمتلكها..

_ عادت بذاكرتها إلى وقت وصول والدتها إلى السرايا تريد المضي سوياً مبتعدين عن البلدة ومشاكلها التي لا تنتهي حيث فاجئتها ورد بردها:-
أني مرتاحة ياما مش حاسة بالخنجة اللي كنت حساها جبل اليوم

_ رمقتها السيدة سنية بذهول فهي لم تعتقد هذا الرد منها مطلقاً، لقد حسمت أمرهم على العودة مع شقيقها ما هذا الأن؟
سترضخ أبنتها لتلك الزيجة!
كيف ستواجهه إن كُشف أمر حمدان وفعلته؟!
ط بالتأكيد ستنال جزءاً من انتقامه ولن يصدق عدم علمها بالأمر

_ حاولت سنية أن توصد جميع الأبواب في وجهها لعلها تعود إلى رشدها وتوافق على الإبتعاد عن هنا لطالما حلمتن كلتاهن بذلك لكن ظهور خليل في تلك الأثناء حتماً سيؤثر على قراراتها التي حاولت جاهدة أن تقنعها بهم.

_ قابلهم خليل بإبتسامة عريضة مرحباً بهم بحفاوة:-
السرايا نورت يا أم ورد

_ وجه حديثه مباشرةً إلى ورد بصوت متحشرج:-
قررتي إيه يا ورد عاد؟

_ إبتلعت ورد ريقها فهي لم تصل إلى إتفاق يرضيها كما يرضي والدتها، وزعت بصرها بين خليل ووالدتها لا تدري ما عليها قوله، إستشف خليل توترها التي وقعت بين طياته وحاول أن يقلل من إرتباكها بنبرته التي لانت بعض الشيئ:-
محدش هيجبرك على حاجة يا ورد جولي اللي في جوفك

عُرف صعيدي Where stories live. Discover now