28/part twenty eight

1.6K 99 48
                                    

🖇🌼إذا كان بإمكاني أن أوضح لك مدى الفظاعة التي شعرت بها؟  لن تكون قادرًا على النظر إلي في العين مرة أخرى.🖇🌼

فتح ذو الخصلات الفحمية عيناه بتعب و هو يشعر بالدوار بسبب إصابة رأسه مد يده مكان جرح رأسه ليشعر بدمه المتجمد على الجرح ..شعر بالذعر من ذلك..و تمردت الدموع من عينيه لتنزل و تجد طريقها على خده خاصةً بعد تذكره ما حدث.. رغم أنه اعتاد برود والده لكن لم يتوقع أن يضربه بتلك الطريقة دون أن يسمع حتى شرحه أو سبب فعلته.. و أكثر شئ صدمه هو معاملة زين له بعد أن علم بما حدث..

Flash back

«ماذا تفعل بمكتبي؟! لقد أعطيتك المفتاح لتنظف المكتب دون غيرك لأني ظننت أنك صغير لن تتجرء، لم اتوقع أنك ستكون مثل والدتك» صرخ بها كارتر و هو يشد ابنه من شعره دون ملاحظته للجرح في مؤخرة رأسه.. دوى صوت صفعةٍ المكان لتظهر حمرة خد ريو الأيسر لقوتها.. زاد من إحكامه على شعر ابنه ليجره للعلية، في الطريق قابلوا زين و ملامحه تظهر قلقًا كبيرًا
«أبي، لماذا ضربت ريو؟! ماذا حدث؟!»
نظر كارتر لابنه ثم عاد نظره لريو غاضبا ليردف بحدة:
«لقد وجدته يفتش في مكتبي، يبحث في جعة أوراق العمل السرية رغم أني حذرته دائما من أن لا يلمسها»

نظر زين نحو ريو بعدم تصديق و هو يقول:
«لم تفعل ذلك صحيح؟ هناك سبب لذلك صحيح؟ اشرح لأبي و سيعفو عنك»

أنزل ريو نظراته فقد وعد ليكس أن لا يتحدث عن ذلك لذا قرر التزام الصمت فحتى و إن شرح سيتم معاقبته لن يتغير شئ..
بينما زين فقد شعر بالخيانة.. وثق بريو و قرر جعله صديقه لكنه تجرء و حاول أن يسرق ملفات والده..
«أنت مجرد لقيط كما قال أبي، سُمح لك بالعمل هنا لكنك ما زلت تجرؤ على محاولة السرقة..»

شعر كارتر بحزن زين من صوته لذا قال:
«أخبرتك لا داعي للثقة بمن هم مثله،لا تقلق سأتكفل أنا به» ثم أكمل طريقه للعلية ليرمي بريو أرضا.. حاول الأخير النهوض لكن أوقفته ركلة من والده ليجد نفسه في الأرض مرة أخرى.. مع آلامٍ في بطنه مكان الضربة.. همّ كارتر بركله دون توقف أو تفكير في كونه ذو خمس سنوات فقط..

بعد ربع ساعة فقد ريو الوعي من كثرة النزيف.. شعر كارتر بالغرابة لفقدانه الوعي بسرعة لكنه تجاهل ذلك و ذهب لغرفة زين ليطمئن عليه فقد كان الأخير غاضبا بسبب ثقته بريو..

End of flash back

نهض ريو ببطء فقدماه ترتجفان.. نظر من نافذة العلية ليجد الشمس على وشك الغروب..نهض من مكانه و نزل للأسفل و هو يمشي بترنح بسبب آلام قدمه الذي لا يعلم سببه، لتقابله نظرات زين المشمئزة منه
«كيف تجرؤ على النزول؟! ألا تعلم أن أبي غاضبٌ منك الآن؟ سيعاقبك بمجرد نزوله»

ارتعد ريو خوفًا فجسده لا يتحمل المزيد من الضرب لذا قرر العودة للعلية و نسيان أمر علاج جراحه..جلس في ركن العلية ضاما رجليه لصدره و دموعه تنزل دون توقف.. بقي يبكي حتى نام دون أن يشعر بنفس الوضعية..

ألام مخفيةWhere stories live. Discover now