27/twenty seven

1.5K 85 26
                                    

«ماذا تقصدين بأن هذا ابني؟!» صرخ كارتر على المرأة الواقفة أمامه.. ذات شعر أسود و عيون الزمرد..
غضبت المرأة من صراخه لترد«أخبرتك أنه ابنك عندما ماتت زوجتك أثناء الولادة.. أتيت لمحلٍ أعملُ به و قد كنت تشرب كثيرا و أنا كنتُ هناك ثم حدث ما حدث.. المهم أنا لا أريده هو عبء علي، اعتنيتُ به لخمس سنوات كاملة..»

ضيق كارتر عينيه عليها لينبس«و لماذا علي أن أعتني بلقيطٍ مثله؟!»
«تحمل مسؤولية أفعالك.. كما أنه أصغر من ابنك بأشهر فقط» نطقت بها لتخرج تاركةً ريو لا يفهم ما يحدث.. يشعر بضياعٍ فلا والده و لا والدته يريدانه..
دخل كارتر المنزل ليتبعه ريو..
«أ.. ابي.. أين غرفت-» قطعه صفع والده ليقول «لا تناديني أبي، أنت لست ابني مهما حدث.. ستكون من الآن خادمًا لزين»

سرت رعشة في جسد ريو.. فحتى عندما كانت والدته تكرهه لم تطلب منه أبدا أن يكون خادما عند أحد.. لكن والده يريده أن يكون خادمًا.. لمن؟ لأخاه!!.. شعر ريو برغبةٍ في الضحك.. رغم أنه كان يحلم دائمًا بأبٍ يحميه و يكونَ السند له إلا أنه سيصير خادما لأخيه بدل ذلك..

أنزل رأسه و أومأ لكارتر ليتبعه لغرفته.. أو من المفترض أن تكون.. فقد وجد نفسه في علية المنزل.. أراد أن الاحتجاج لكن والده دفعه ليسقط أرض العلية الباردة و أغلق الباب عليه.. جال بنظره في المكان لكنه لم يرى شيئا سوى الظلام..نهض و اتجه للنافذة ليفتحها لكن لم يستطع لقصر طوله.. حاول إيجاد كرسي بالاعتماد على يده ليستعمله.. وضع الكرسي قرب النافذة بعد أن وجده ليفتح النافذة و يدخل ضوء القمر ليضئ العلية.. نظر نحو القمر و هو يعد نفسه أنه سيفعل كل شئ ليتقبله والده.. و ينام بعدها..

استيقظ ريو صباحا و اتجه لعند كبير الخدم الذي طلب منه ايقاظ زين.. توجه بعدها لغرفة أخيه و طرق الباب قائلا«سيدي الصغير، حان وقت الاستيقاظ» لم يتلق إجابةً لذا فتح الباب بعد أن أعلن ذلك.. اقترب من السرير ليلمح فتا بخصلات ذهبية نائما.. تفاجأ من طريقة نومه الغريبة.. نائمٌ بالمعكوس و رجله على الوسادة و هو يشخر بصوت عالي.. ضحك ريو بصوتٍ مكتومٍ و اتجه للنافذة ليفتح الستارة و تدخل أشعة الشمس.. همهم زين بانزعاج بسبب أشعة الشمس التي أزعجت نومه.. جلس على السرير و عيناه مازالت مغمضة.. اقترب منه ريو ليقول«سيدي الصغير عليك النهوض الآن.. اليوم هو أول يوم للمدرسة»

فتح زين عينيه بكسل ليلمح فتا يبدو في مثل عمره لينطق«من أنت؟! لم أرك من قبل هنا»
ابتسم ريو له ليقول«أخو-» تذكر تحذير والده أن لا يقول لزين لذا قال بإبتسامة حزينة«خادمك الشخصي.. لقد جئتُ البارحة مساءً»

قفز زين من السرير ليقول بعبوس«سألتك عن اسمك و ليس عملك.. إضافة كيف يسمح لك والداك بالعمل؟!»
شعر ريو بألمٍ في قلبه لكنه تمالك نفسه بعد تذكره بما وعد نفسه ليجيب على سؤال زين«اسمي ريو..»

اتسعت ابتسامة زين ليقول«و أنا زين.. كم عمرك؟! تبدو أصغر مني بعام»
قطب ريو حاجبيه ليردف«أنا بمثل عمرك سيدي الصغير.. عمري خمس سنوات»
تفاجأ زين من ذلك و اعتذر لريو ثم طلب منه«هل يمكننا أن نكون أصدقاء؟!»

ألام مخفيةWhere stories live. Discover now