16/part sixteen

2K 116 54
                                    

Devid pov

انهيت أنا و جاك تحضير الكعكة لكنه لم يسمح لي بأكلها  بحجة أن الوقت متأخر، عبست لأركل رجله و أقول«أخي جاك، دعني أتناول القليل فقط»، رفض مرة أخرى لأعبس أكثر ففي النهاية الكعك هو الوحيد الذي يجعلني سعيدا، اختفى عبوسي عندما سمعته يقول«القليل فقط» اتسعت ابتسامتي لأومأ له و آخذ قطعة و أجلس على طاولة الطعام متجاهلا أبي و أخي أليكس و أشرع في تناول الكعك.

تجهم وجه أبي لينطق«ديفيد ليس من الجيد تناول الكعك في هذا الوقت، ضعه جانبا و تناول العشاء»

نظرت نحوه لأنطق ببرود«أخي جاك سمح لي بتناول القليل» ليرد علي«لكنني قلت أن لا تتناول الآن»
هذا يزعجني هو لا حق له للتدخل فيما أفعله لذا تجاهلته و أكملت تناول الكعكة، لأشعر بالصحن يُجذب.. نظرت لأجده أبي.. حاولت استعادته لكني أسقطت قارورة النبيذ التي يحبها أبي دون قصد.. لتجول في عقلي ذاكرة ذاك اليوم عندما كنت في العاشرة أسقطت نبيذ السيد ليتم حبسي في القبو المظلم و يتم جلدي هناك.

ليبدأ جسدي بالارتعاش دون رغبة مني.
Devid pov end

زاد ارتعاش ديفيد تحت نظرات أليكس و دانيال المتفاجئة ليسأله أليكس إن كان بخير لكنه لم يتلقى ردًا مما زاد قلقهم، نزل ديفيد من الكرسي ليضع رجليه على الزجاج و بدأ التقاط شظايا الزجاج غير آبهٍ بجروح رجله..ربما الذعر أغلق حواسه أو اعتاد الألم لدرجة أنه صار لا يأثر عليه و بدأ يتمتم مع ارتجافةٍ في صوته«آسف... آسف»

ذُعر دانيال من حالته فقبل قليل  كان يعصيه و يعانده و الآن يبدو خائفًا، اقترب منه ليطلب منه الابتعاد لكن يبدو كمن لا يستمع.

شعر دانيال بالقلق لذا اقترب منه أكثر و حمله من يديه ليجعله جالسا على مرفقه ثم ضمه له ليربت على ظهره و يقول بلطف«اهدء ديفيد، لا داعي للتأسف لن يعاقبك أحد.. لا يوجد أحد يجرؤ على لمسك بعد الآن لذا اهدء، أرجوك بني»
بدأ ديفيد يهدء ليتنهد دانيال و أليكس براحة..
«عليكم علاج جروح يديه و رجله» قالها جاك بقلق بعد أن خرج عندما سمع صوت ضجة، تجاهله دانيال ليصعد لغرفة الأصغر و يتبعه كلٌ من جاك و أليكس.

.

.

وضع دانيال ابنه ليمسك علبة الإسعافات.. ليجلس على ركبته و يخرج قطنا و مطهرًا.. عالج رجليه ليضمدها بينما ديفيد مازال منزلا رأسه بهدوء.. و جاك و أليكس متفاجئين من كونه لم يبكي أو يأن حتى..عكس الأطفال بمثل عمره..خاصةً جاك اعتاد على رؤيته يبكي كلما سقط أو جُرح...لكنه لن يبكي ففي النهاية لقد جرب آلامًا أكثر من هذا بأضعافٍ.

ألام مخفيةWhere stories live. Discover now