2/Part two

3.2K 154 96
                                    

ينزل دانيال، رأسه ليقول«هل يمكنك إخباري بما يحدث معه؟ أريد أن أعوضه عما حدث له»
ايفا«يعاني من التنمر في المدرسة يوميا كما رأيت.. يأتي دائما لهنا لعلاج جروحه.. سوء المعاملة في المنزل حسب معلومات بعض الجيران.. و هناك أشياء يجب أن يخبرك بها هو»
دانيال«لكن كيف يمكن لمارك أن يصير أغنى الرجال هنا؟»
ايفا«حسنا.. سمعت أنه قبل أربع سنوات قام بمشروع أربحه الكثير»
دانيال «أربع سنوات؟! كيف هذا؟؟.. هل تعرفين كم كان المبلغ؟»
ايفا«كيف يمكن أن أعرف؟ لعلمك لا أعيش معه»
دانيال«اذا مع أي شركة تعاون؟»
ايفا«لعلمك أنا أخبرك هذه المعلومات لأنني أعرفك من قبل.. و لا يعني أني سامحتك لما حدث لديفيد»
دانيال«أعلم أخبريني فقط»

تنهدت ايفا لتقول«قام بالتعاون مع مجموعة عائلة براون»
صدم دانيال ليقول«براون؟! ذلك الخائن لقد تعاون مع الشركة المعادية لي»
ايفا«أنت الأحمق الذي ائتمنهم على ابنك..»
قطع حديثهم صوت الجرس ليخرج دانيال و يتجه لغرفة المعلمين بما أنه لا يملك حصة اليوم.

.

.

.

.

نعود لديفيد الذي بمجرد دخوله بدأ إيان بضربه و شتمه الى أن رن الجرس ليجلس كل منهم مكانه.. أما ديفيد فقد وضع رأسه على الطاولة ليرتاح قليلا.

دخل أستاذ الاجتماعيات ريو ليلاحظ ديفيد نائما.. تركه بما أنه يعلم ما يعانيه و لا يستطيع فعل شئ.

انتهى اليوم الدراسي ليتجه الكل لمنزله و نفس الأمر مع ديفيد الذي خرج و هو يحاول التسلل حتى لا يلتقي بإيان و أتباعه.

وصل للمنزل ليجد أنجيلا تنتظره و علامات الغضب ظاهرة على وجهها و خلفها إيان الذي يبتسم بشر و هنا عرف أن الأخير قد كذب مرة أخرى لتوريطه.

أمسكته أنجيلا من شعره لتجره للمطبخ و تقول«حذرتك مئة مرة أن لا تقول ما يحدث لك هنا، لكنك لا تستمع أبدا»
ارتعد ديفيد عند رؤيته لقطعة المعدن التي تسخنها ليتوسل«أرجوك سيدتي، لم أقل شيئا.. أقسم لك لم أفعل»
تجاهلت توسله لتطبع في ظهره وسما بقطعة الحديد الساخنة و ديفيد يصرخ و يتوسل لها أن تتوقف عن ذلك.
لكنها أبت التوقف حتى جعلت ظهره لوحة فنية كما تقول هي.. رمت قطعة الحديد لتخرج و تقول«بعد ساعة يجب أن يكون العشاء جاهزا أو ستحصل على ضعف هذا»

أومأ ديفيد بعينيه الفارغتين ليبدأ تحضير العشاء متجاهلا ألم ظهره.. وضع الطعام على الطاولة و كان متجها لغرفته ليسمع مارك يتحدث في الهاتف مع شخص ما.

مارك«يمكنني أن أبيعه لتجار الأعضاء أو العبيد»
***:«ماذا عن والده؟ ألم يتركه عندك لرعايته.. ماذا لم علم بما تنوي فعله؟»
مارك:«لا تقلق سمعت من ابني أنه عاد لكن لم يهتم به حتى»

تفاجئ ديفيد بما سمع ليتسلل نحو الباب دون أن يراه أحد و يهرب.. بقي يركض تحت المطر بملابس خفيفة لا يعلم أين يذهب؟.. فقط الى حيث تأخذه قدماه.. المهم أن لا يمسكه مارك أو أنجيلا.. هو يعلم أنهم يكرهونه لكن لم يتوقع أن يصل بهم الأمر لدرجة بيعه..

أثناء ركضه اصدم بشخص، رفع رأسه ليجد شابا وسيما ذو خصلات سوداء و عيون ذات نفس اللون.. سأله الشاب«مابك أيها الولد؟ لماذا تركض تحت المطر بهذه الملابس الخفيفة؟»

كان ديفيد يلهث و يرتجف و لم يستطع قول شئ لذا أخذه الشاب معه للمنزل

.

.

.

.

في قصر عائلة سميث

«لقد عدت» قالها دانيال عند دخوله للقصر، ليلتفت له أليكس ابنه الأكبر و يقول«أهلا بعودتك أبي، هل وجدته؟»

أنزل دانيال رأسه ليقول«نعم، لكن.. هو قد لا يسامحني»
أليكس بتعجب«لماذا؟ ماذا حدث؟»
اجابه الأكبر«تلك العائلة لم تكن تعامله جيدا»

تفاجئ أليكس ليقول«ماذا تقول؟!! ألم تقل أنها موثوقة؟»
دانيال«ظننت ذلك و لكنــ»

أليكس بصراخ«و لكن ماذا؟ تركته يتعذب هناك لسبع سنوات و الآن تريده أن يسامحك»
نهض أليكس من مكانه ليرتدي معطفه
سأله دانيال«الى اين انت خارج؟»

أليكس بانزعاج و اشمئزاز واضح في وجهه«لا أحتمل البقاء معك هنا»
دانيال«لكن المطر يهطل الآن»
أليكس«لا أهتم، سأذهب بسيارتي»

خرج أليكس ليركب سيارته، بقي يتجول في الطرقات حتى لا يخرج غضبه بوالده بسبب فعلته.. فهو لم يتتوقع أبدا أن والده سيفعل هذا عند ذهابه للدراسة في الخارج و عندما يعود يسمع خبر تخلي والده عن أخيه و ندمه على ذلك..

ركن السيارة أمام متجر ليشتري شيئا يأكله بما أنه جائع ليلمح صبيا يركض بملابس خفيفة تحت المطر و من ملامحه يبدو الذعر عليها.. اتجه نحوه ليصدم الأصغر به، حاول معرفة ما حدث له لكنه لم يستطع التحدث لذا أركبه السيارة و أخذه معه للمنزل.

.

.

.

كان دانيال جالسا على الأريكة في غرفة المعيشة ينتظر عودة ابنه الأكبر.. حتى سمع صوت الجرس لتفتح الخادمة الباب.. اتجه لهناك ليجد أليكس و قربه فتا مبللا من رأسه لأقدامه و هو يرتعد.. لا يعلم إن كان بسبب البرد أو شئ آخر.

.

.

.

رأيكم بالبارت؟

ما توقعاتكم؟

أرجو أن ينال إعجابكم

الى اللقاء✨

ألام مخفيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن