الفصل الحادي عشر

1.8K 155 58
                                    


بنات بليز قبل لا تبلشون بالقراءة صوتوا للقصة و شاركوها، تساعدوني فعلا على الاستمرار و الدعم 💓

الفصل الحادي عشر

-"إذًا ... لقد نفذت ما برأسك؟" كتفت إميليا ذراعيها حول صدرها مبتسمة لخاطفها الذي إستدار فجأة و تنهّد "هذا الأمر يسري في الجينات، لا تلوميني!" قال ساخرًا و عاد ينتبه للطريق شبه الفارغ أمامه
-"آلفريدو... لن تسير الامور على هوانا، أنا ملزمة بدفع مبالغ طائلة لذلك المرابي، و كلا! لن أقبل قرشًا منك!"

أوقف الشاحنة و نهض سائرًا إليها يحتضن خديّها برفق، اطلق زفيرًا آخر و بحلق فيها بعيناه الزرقاوين الواسعتين للحظة ظنّت إميليا أنها تحدّق لطفلٍ في الرابعة لولا الشيب المبعثر في رأسه مختلطًا بالشعر الأشقر الداكن "حبيبتي...صغيرتي...وردتي الرقيقة قد لا أكون بالخبرة الكافية ... لإظهار دواخل قلبي الشاعرية أنا بحالة يرثى لها! مُنكسِر! أتدركين صعوبة رجلٌ خمسيني عاجزٌ عن إفصاح مشاعره الحقيقية! انا بعمر الأجداد لكنني ما زلت في طور المراهقة!"

إزدرت إميليا ريقها و إضرجت وجنتاها بالحمرة القرمزية يصرُ على وضعها بهذا التوهُّج الحميمي ألفريدو ذاك بجسد عارضي الأزياء الرياضيّين و الملامح الحادة الجذّابة تتوزّعُ شيباته على لحيته الخفيفة، يصدمُ الناظرين بالسنّ الحقيقي فهو أوسم من الشباب العشرينيّين و أكثر إثارةً من الثلاثينييّن، إيطالي الأصل و المرأى يحمل جينات باسيلي الجذّابة و سِحرَ صقليّة الآسر رغم وسامته فهو لا يضاهي كاريزما أخيه الأصغر ذو النَسب المختلط بالدماء الشرقية (يمان) إل پادريَ.
صمتت الحروف بحنجرتها و تردّد لسانها بمطلب آلفي المفاجئ "تزوجيني إميليا حينها سنربح أنتِ تتخلصين من ملاحقيكِ و أنا أظفرُ بحبيبتي!"
-"لـ لكن آلفي! هذا إستغلال! قلت أنني لن آقبض منك سنتًا!"
-"أرجوكِ... أنا يائس... أريدكِ بملء جوارحي سأتكفل بكل شيء فقط دعي رَجُلكِ يتصرّف"
نظرت إليه لوهلة بنظرات حالمة هي منجذبة إليه قدر ما هو يهواها، تبدلت نظراتها الرقيقة الى أسى و قنوط أنزلت كفّاه من وجهها "...كلا..." أشاحت بصرها عنه تمسح دمعةً هاربة بوسعها ترك كل شيء و الرحيل يداً بيد معه عن هذه البلاد، آلفريدو عرَض لها خلاصًا و حُبًّا! لكنها لن تقبله، فهم آلفريدو ردّها و قال بجفاء؛
-"لم تتركِ لي خٍيارًا ... سأنهجُّ طريقة اخرى أسميها؛ عملية إل پادري 101"

حدّقت إليه بإستفهام قبل أن يوثق قيدها على الكرسي و يذهب لإكمال طريقه تنفيذًا لما في خاطره متجاهلاً رفضها و توسلها رفع ذقنها لتواجهه "ثقي بي إيمي، كل شيء سيكون على ما يرام لن أؤذي المرأة التي أحببتها منذ اول كأس (جن) طلبته من البار" لمس جبينها بقبلة رقيقة و حرّك السيارة.

جرت الأمور حسبما آراد آلفريدو و كأنها إستسلمت له لكلّ أوصالها، دعيه يحمل عنكِ الأوزار! هذا ما صرخ فيها الصوت الآخر في عقلها بقيت تحدّق فيه و هو حازِمُ الملامح و فكرت كم يبدو آسِراً، أخّاذًا و هو يتولّى الهيمنة على حياتها بحجة المساعدة.



الأب - il Padre Where stories live. Discover now