الفصل الثاني

3.7K 104 51
                                    

مساء البقدونس  🫣🫣🫣

*بلا ملصقات أو ستيكرات بليز 😶‍🌫️🥺
و أعتذر لحضراتكم لأنني تأخرت🫠🥹

🍄🍄الفصل الثاني 💐💐

#فضول

أيامه القليلة يقضيها في الخارج قلّما إصطدمت به ربما حملة أخرى من العراك في الأحياء تشغل عقله، لن أطيق البقاء أكثر رغم تحذيري من ديترويت و عالمها الغريب عني الا أنني هربت، ركضت سريعاً لمحتُ أناساً قذرين، بائعات هوى في الشارع، أشكالهم تدلّ على عدم الطيبة و الرحمة مجتمع سافل، سكارى هائمون على الطريق جماعات من عصابات الأفريقيين الأميركيين كنت أرتجف و قد جذبتُ الإنتباه، أفل ثلاث شبّان لم أرتح لنظراتهم يلقون كلاماً مقززاً جنسياً ركضت سريعاً عنهم نحو هيكل بناء غير مكتمل حاصروني من جهاتي و صاروا يقتربون صرختُ بعلوٍّ فلم يأبه لي أحد "هيا، جميلتي لنحظى ببعض المرح"
-"أتركوني و شأني!! دعوني!"
-"ما أنتِ إلا عـــ ـاهرة، قولي كم سعركِ؟"
-"تعساً لكم!!"

هتفَ من ورائهم رجلٌ تقدح عيناهُ شرّاً؛ "Hey.. ni*g*g**a*" أخفت ملامح وجهه الأضواء المنبعثة من خلفه لكنني لمحت السترة الجلديّة المألوفة و فخامة الجسد العضليّ، مضرب الغولف الخشبي ذاك الذي يلوّح به دارت معركة حامية بينه و بينهم "إيل پادريَ!!" فرّوا هاربين فإقترب إليّ و ربض القرفصاء على الأرض "لكِ عِقابٌ على إزعاجي" إزدرت ريقي و نهضت أتبعه ليس لي ملجأ إلا إليه أو على الأقل حتى أكتشف طريقةً لخلاصي من عالمهم هذا.

... ……………

وقفتُ أراقبه كما أمرني يواجهني ظهره المُشتدُّ عَضلاً يحملُ الأثقال للتمرين بلا ملابس توب إحتفظ ببنطاله الجينز باللون الاحمر المُصدّأ يستعرض عضلاته أمامي، كتلته العضلية أشبه بجسد الممثل الإنكليزي "هنري كافيل" إضافةً إلى طول قامته الفارعة عَظَّمت ضخامته، باتَ جبًّارًا صليب ،

تلك الأوشام المريبة المعقدة تملأ جسده، جانب صدره الأيمن، ساعديّه، حول الرسغ و أكبرها على طول ظهره كأئنٌ أشبه بالملاك الذي فقد برائته و هو في طور التحول لِشيطان بأجنحة نازفة قابضًا بَكفّيه جمجمتين بشريّتين يرفعهما على جنبيّهِ كالقُربان، رمى الثقل على الأرض و جذب سلسلة فضّية قوية لفّها على ثلاثة من أصابع يديه و يسحبها كأنه يبتغي قطعها فتشتدُّ الأوردة البارزة على ذراعيه مع قسمات عضلاته المتُضخِمة و طرف السلسلة يخطُّ على الأرض، بوقعٍ ملأ الذعرَ في قلبي ريثما يقترب منّي بهدوء قاتل، عينيه الرماديتين المركّزتين عليَّ، ثاقبتين تخترقاني بل تُعرّيانِ جسدي، المفترسُ الفحل و الطريدة.. إصطدم ظهري بالجدار خلفي حين دنى متعدّياً على مساحتي الشخصيّة فحدّثني بصوتهَ الهادر ؛
-"سحر... إرفعي ذراعيكِ عالياً نحو الجدار"
-"و لمَ عليّ ذلك؟!"
حين لاحظ إحتجاجي أمسك بمعصميّ يعتصرهما بحنق و يلصقهما بقوّة على الجدار فيلفُّ السلسلة مقيّداً إيّاي و علّقهما فوق رأسي بمقبض حديد مثبّت على الجدار شهقت بألم فإبتعد إلى دلو ماء بجانب إحدى حاملات الأثقال و سكبه فوق رأسه ثم تنهّد يغلغل أصابعه في شعره و ينظر إلي.. حدّقتُ لقُطيرات الماء و هي تنساب بين تقاسيم صدره، ذراعيه و عروقه البارزة ثم عضلات البطن السداسية، أشحتُ بصري سريعاً.

الأب - il Padre Where stories live. Discover now