الفصل العاشر

2.4K 148 55
                                    

قبل لا تبلشون بالقراءة لطفًا صوتوا للفصل و شاركوا القصة 🫶🏻🫀
الفصل العاشر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في وقتٍ متأخر أزعج مالك النزل لكن سرعان ما تلاشى إنزعاجه حالما لمح ذلك الرجل الواقف أمام مكتب الإستعلامات مقطّبًا الجبين و على إستعداد لإرتكاب مجزرة بحق المالك و القاطنين بالنزل على الإرجح لا يتوجب عليه الإصطدام بهذه النوعية المرعبة من الرجال زعماء العصابات، و يبدو أن الغريب إختطف المرأة التي يحملها على كتفه مثل كيس من الإسمنت
-"أرجو المعذرة سـ ...سيدي... هذه المرأة مستأجِرةً لدينا أساسًا..."
-"مفتاحها الآخر، أين!" إزدرى المالك ريقه و راح يبحث بسرعة عن النسخة الإحتياطية للطوارئ بقي يمان محتفظًا بتعبيره الساخط رمى المال على الطاولة و إلتقط المفتاح بعنف ثم مشى خلال الممر كأنه صاحب المنشأة، وجد الغرفة المخصصة لهما في المبنى ذي الطابقين.

دقيقة أخرى تمر دون مفارقة آلفريدو لمنزل إيميليا، ليس منزلاً بالتحديد بل مقطورة أيّ سيارة يمكن إعتبارها مسكنًا متنقّلاً مُتجهّزة بحمام و مطبخ ضيق و مكان للنوم، في ساحة المقطورات خلف المتنزّة فهي تتشارك مع إحدى صديقاتها في إدارة المعيشة، لم تكن بحالة جيدة حينما خرجت من المشفى صباح اليوم لكن إصرارها على الإستمرار بالعمل و كسب الرزق القليل لم يترك خيارًا سوى الضغط على نفسها و الخروج

أنهى سيجاره الخامس و دعسه تحت قدمه "متى ستقتنعين بأن لا مكان لك سوى جواري، هل عليّ خـ ـطفكِ مثلما فعل إل پادري بحبيبته...؟" صمت قليلاً و أعاد في عقله ما تلفّظ، وضع أصبعه على ذقنه و همس "لا تبدو فكرةً سيئة!"

لمعت في خاطره الفكرة أخذ إمرأته رغمًا عنها متيمّناً بما إرتكبه أخيه الصغير الذي إنتهى به الأمر يلاحق لبوته الهاربة دونما كللٍ أو ملل، لن تكون مهمته صعبة لذلك الحد، يا للسخرية رجلٌ شارف على الخمسين وجد نفسه واقفًا كقطة مشرّدة تنتظر طعامًا في باب أحدهم،

رغم عمره الا أن شكله و روحه ما زالا عالقين بسنّ الثلاثين أنهى مديح نفسه و قفز بجسده الرشيق متخفّياً بالظلام الدامس و حذرًا لئلا يصدر ضجيجًا قد يوقِظ النائمة في مضجعها، و خرّب قُفل الباب ليجلس بمقعد السائق نجح بفتحه و تلفّت يمنةً و يسرة، قطع بعض الأسلاك تحت المقود و ربطها بطريقة شغّلت السيارة، غمز لنفسه بالمرآة معجبًا بإنتصاره الساحق و إتخذ طريقًا يمرُّ بالغابات "سأخلّصكِ إيمي... لن تضطري للخضوع لهم ثانيةً ليس و أنتِ بحمايتي"

واعجباه ممّا يفعله بهذا السنّ هذا ما أنبه صوت العجوز في داخله وهو يقطع الطريق يفكر بوجهته القادمة ربما سيطلب مساعدة شقيقه بتأمين الطريق لكن مؤكدٌ أنه منشغل بحبيبته هو الآخر لذلك قرر الإتصال بالمزعج جدًا ... برونو...
-"يا رباه!! العظيم آلفريدو يتصل بي! لا يمكنني التصديق! أنا تحت خدمتك المطلقة سيدي..."
-"أطبِق فمك الثرثار هذا و إسمعني جيدًا أنا على طريق***** و أريد إرسال حراس لأجلي فأنا على وشك دخول منطقة محظورة"
-"تحت خدمتك لكن ما السبب الذ..."
أغلق آلفريدو هاتفه قبل أن يكمل الحديث و لعن تحت أنفاسه مفكرًا بجدية قطع لسان برونو الثرثار سبق و أن أفشى عدّة مهمات متسببًا بأفشالها... لو لم يكن قريبهم المباشر لكان في عداد المفقودين، الجدّة ماريّا كانت صارمة بأمر تعيينه و آنجيلوا لم يكن له خيارات مفتوحة سوى القبول.

الأب - il Padre Kde žijí příběhy. Začni objevovat