الفصل الثامن

1.8K 126 53
                                    

حبايب صوتوا قبل البدء بقراءة الفصل لطفًا حتى تصعد القصة (اضغطوا النجمة) 🫣🫣🫣🫣

غارة الإقتحام ليلاً...
كان الولوج الى المطبخ عبر التخفّي أمرًا في غاية السهولة و غطاء الغابات امّن مَسلكًا للقصر، ما كانت زيارة آلفريدو من فراغ،  تَلفّت الأرجاء ففهم سهولة الدخول تخالف عن عظَمة البناء المبجّل، فـ رَجع لمُستقرِّ أخيه حاملاً الأنباء في جعبته و دارَ أفراده متظلّلين بكثافة النبات قاطعين مسافة لا بأس بها و تمدد بضعةٌ منهم بين الحشائش موجّهين أسلحتهم القنّاصة الى رؤوس الحراس بلا شعاع ليزري، إضاءة ليلية و سكونٍ تام، دنى كاستيلو من قائده الذي فضّل إستنشاق الدخان من سيكاره بينما تراقبُ عيناه الثاقبة كتلة الطابوق الهائلة أمامه التي تحتمي بها تلك المرأة "إل پادري، الرجال على أهبه الإستعداد" أومأ برأسه دون إنقطاع تأمله و سحق عقب السيكارة على الآراض بكعب البوت العكسري،
-"آلفي، سآخذ طريقي نحو الباب الخلفي  الرائحة اللذيذة دقّت جيوب انفي"
-"أخي، تعلم أن مجيئنا الى هنا ليس لأجل الطعام؟"
-"أوه، ليس الطعام ما أودُّ أكله... لي فريسةٌ تقبع ما وراء الجدران"

إنتظروا لحظاتٍ حتى قطع فيليب -و هو أحد رجالهم- التيّار الكهربائي عن سائر المنطقة المتواجدة، القصر و ما حوله من بيوت فأصبح البدر هو الضوء الوحيد، في ذات الأمر و قبل تمكّن فيليبو من إتمام عمله أشارت اليهم فتاة شابة خارجة من الباب الخلفي للمطبخ بإمكانية الدخول و البدء بالعملية العسكرية، على ما يبدو أوصلت كوب القهوة الحاوي على المنوّمات الى سيّدتها، كانت إشارة كافية لـ يمان بالهجوم و إنتزاع الملكة من خَليّتها.

الوقت الحاضر :
قدرما إفتقدت مرأى هذا الرجل رغبت حقّاً بالإبتعاد عنه لأجل نفسها بالأساس أي صفةٍ هي باقية و كيف له الجرأة أن يتلاعب بها كيفما يشاء! رغم إستقامة مظهره المرعب القويّ أمامها لكن أحسّت بعدم الراحة فقد تغيّر لون بشرته للإحمرار رغم جلوسه على طرف السرير يدّعي العكس و يحتسي الشمبانيا إحتفالاً بنصره، خطفت عنه الزجاجة الحمراء و نظر لها غاضبًا فتحدّثت برود "كفّ عن مكابرتك و تصرفاتك المُتجبِّرة هذه، يمان!" وقف و أدار جسده نحو الدرج متجاهلاً كلامها "يمان!! إستدر عندما أتحدث إليك بحق السماء لمرّة واحدة دعنا نتكلم كشخصين راشدين! "

إستمر بالمشي نحو التمثال المغطّى نهاية الغرفة العملاقة في الطابق السفلي فأزاح عنه الستار، كانت سحر تخطو ببطئ تراقب تحركاته بملل تقلب عيناها و تعقد ذراعيها لصدرها فإمتثلت بوقفة جادة قيادية تميّل جسدها بحركةٍ لم يعهدها من قبل، لابد من أنها تخلصت من البراءة التي أحاطتها في إحدى الأزمنة، بدت مغريةً أكثر من اللازم و ذات تأثيرٍ فظيع على قلبه، قوّتها الفخرية و عنفوان شبابها ألهب أحاسيسه.

تمايزت ملامح هذا النحت "أهذه مزحة؟" سألته ببعضٍ من السخرية  حينما بقي يتقدّم تجاه تحفته الرخامية يتلمّس أجزائها و تحديدًا الثديّين المنحوتة بعناية بالغة الإعجاب أردفت حديثها؛ "أتنوي الإنضمام لمجتمع النحاتين الأغريقيين أم ماذا؟"

الأب - il Padre Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu