الفصل السابع

1.9K 110 55
                                    

⚒🛠💰💎🪙
الفصل السابع

#تصادم_الجبابرة 🌋🪤
—————————————————
سحر..
لا أخفي هيجان عواصفي التائقة لمرأى ذلك اللعين، ما زالت لمساته تتقدُ على جسدي و زفراتُ أنفاسه اللاهبة تتولع فيَّ بقَدَرٍ أقسى من ذي قبل.. لعل شوقي يتعاظم عند ملمس شفتيه الدافئتين و خشونة يديه حين تحتكُّ بي.. لكنّهُ تخلّى عني و مضى.. لم تكن السنين المنصرمة لطيفةً معي، عيّشتني ميلينا برعبٍ مظلم، مُحاصَرةً بجدراني النفسية.. و أمسِّ حاجتي إليه… ذلك الأمان الذي إحتضنني …عندما أرحتُ رأسي على صدره،  و هو يلفَُ ذراعه حولي.

تمنيت أن أحظى بنعومة معيشة الضواحي و هنائها، علّي أتناسى ما حلَّ بي، لطالما راودتني سوداوية الأفكار و عشق السطوة في بدايات مراهقتي لكن حين ألقتني الحياة في معتركها أدركتُ عكس أحلامي، غيّرت ميلينا مظهري لكن دواخلي ما زالت هشّة تحتمي بظلّ إيل پادري حين تواجهني وحوش الحياة.. ما الفائدة ؟! لا سبيل للتهاون..!

إبتلعتُ الحبوب المسكّنة و كان الليل قد أسدل الستار الداكن ثم إرتديتُ قميصاً خفيفاً للنوم باللون الكُحلي الذي فضّلهُ يمان في وقتٍ ماضِ.. كان يلقي فحش الكلام حينما يراني أحاول ضمَّ نفسي عن عينيه الفاجرة بالتخفّي عند تغيير ملابسي ، هربت مني ضحكة خفيفة حينما كنت أحدّقُ للمرآة أضع كريمات الوجه الليلية و ترامت عليَّ الذكرى، عبَسَ وجهي أطرد بلاهة ما راودني  ووقفتُ على الشرفة أستنشقٌ الهواء العليل في غرفتي الخافتة

لفت نظري غرابةُ الأجواء من المفترض أن يتوزّعَ الحُرّاس على مناطق مرئية من زاويتي هذه لكن إختفوا شعرتُ بالأرتياب و خطفتُ السلاح الذي خبأته خلف المرايا جانب السرير، إنقطع التيار و حلَّ الصمت الرهيب كانت بعضُ الإنارات الضعيفة غير كافية بإظهار معالم الغرفة العملاقة مشيتُ على مهلٍ بإتجاه الكرسي الذي بدا كأن شبحاً إستحوذه أدركتُ و تأكدتُ من وجود شخصٍ معي، سمعتُ إشتعال القداحة و نَفَسَ شخصٍ قد سُحِب  الى رئتيّه ثم نفث الدخان بإتجاهي و نهض "كيف تسللت الى هنا؟!"

صرختُ بعالي صوتي، أضاء عينيه نور القمر دون وجهه كأنه مستطيل من الضياء أظهر اللون الرمادي الذي سلبَ عقلي… و قلبي كما يُخيّلُ لي إتقدَت لمعة البؤبؤ فيهما و إجتذبني دون إحساسي بالتراجع كأن دروعي قد أُخفِضَت شعرتُ بحرارة جسده التي تاق إليها جسدي و تلامُس شفتاهُ على رقبتي، أغلقتُ عينيّ "لَستَ حقيقيّاً…" تمتمت بما طاف بعقلي هذه اللحظة، من غير المعقول وجوده في غرفتي، تباعد عن عُنقي و إنسابت يديه تتحسسان ظهري ثم أمسك مؤخرتي يعتصرها، تفارقت شفتاهُ بإبتسامةٍ خبيثة "هل تأكدتي الآن من واقعيّة وجودي؟"

بالطبع هو!! دفعته عنّي بإرتعاب "مـ مالذي جاء بك الى هنا؟!! كيف تجرؤ إقتحام مملكتي!!" حاولت قدر الإمكان قتل مشاعر الحنين إليه بنبرة صوتي القيادية وضع يديه في جيوب بنطاله الجينز و قد لَبَس على غير العادة قميصًا أبيضًا فتح أزراره الأولى لِيُظهر عَظَمة و قوّة عضلات صدره و شدّ القميص على جسده، نقوشه الحبرية الموشومة ،اللعنة بدا أضخم مما قبل..

الأب - il Padre Onde as histórias ganham vida. Descobre agora