4

6.5K 173 6
                                    

<أنا لك وطن وانت لي امان >

في احد الديار النجدية وعند " مشبب " ابو عبدالملك ،
الي رجع من المستشفى وماسك خط لديرته وقف عند بوابة بيته وهو يشوف ناصر جالس على عتبة الباب وضايق ماستغرب مشبب لان ذا حال ناصر من عقب ما حاول يطلع هو و عبدالملك للوظايف الي انقبلوا فيها بس ماقدر يكمل طريقه وابوه زعلان عليه ترك وظيفته وجاء لابوه يطلب السماح منه وجلس عند ابوه ومن بعدها وهو قليل الكلام وصار من حاله في باله الا في بعض الاحيان ينضغط ويرجع يعصب على يزيد لف مشبب على هيله الي كانت تحوقل : والله انه الوحيد الي ودي اعرف ايش في خاطره
لفت هيله على مشبب بعدم فهم: منهو
اشرا لها على ناصر الي جالس عند الباب يهوجس ولا هو منتبه ابد : ويلي على حاله لكن هانت بينجمع الحين بعبد الملك ويزين خاطره
مشبب وهو يحرك سيارته يدخل مع البوابه : الله يسرها
عند ناصر لف وهو يشوف السياره وقف بخوف وناظرهم : عسى ماشر
قفل مشبب السيار و نزل مشبب منها : خير خير تعال
مشى ناصر وهو يناظر امه ورجع ناظر ابوه الي مشى معه وهو يربت على كتفه بخفه : جهز جهز عفشك
قاطعه ناصر : ليه
مشبب ناظره بحده : ماني اقول لك لعد تقاطعني
لف ناصر وهو يبوس راس ابوه : المعذره
مشبب : جهز اغراضك وكلم اخوانك يجهزون اغراضهم بنطلع للعبدالملك واهله
ضحك ناصر بصدمه ولف مشبب بابتسامة: وش ضحكك
ناصر باس راس ابوه ودخل البيت وهو يضحك نزل راسه مشبب بضيق كيف قدر يفرط بضحك عياله ويفرقهم عن بعضهم تنهد ولف هيله وهي تمسح على كتفه : مايقسى قلبك عليهم
مشبب اخذ نفس بضيق : كييف كيف تبغينه يلين وانا اشوفهم يعيشون شي انا انحرمت منه
هيله وهي تدخل مع الباب : وعلشانك انحرمت منه لا تحرمه منهم خلهم يعيشونه وعيشه معهم
اخذ نفس مشبب : الله يعين
هيله : امين
راح مشبب للغرفه ولف على هيله : الساعه ١٢ الظهر بنحرك
هيله : ابشر
عند عزام
الي كان فالغرفة مع عمته ولمى استغرب اختفى مبارك فتح الستاره وناظر غرفه الانتظار وكان البنات هناك يبكون و متجمعين قريب من بعضهم طلع وهو يناظر مبارك الي بدا يسعف المريضه ويتدخل في حالاتها فز وهو يركض له وقف وهو يشيله لف له مبارك : ابعد ي عزيّم مافيه وقت
عزام ويسحب يده : اقول ابعد مريض انتي مهبول لو يصير لها شي والله لو تموت ماترجع تستخدم مهنتك وخر بس
سحب مبارك يده من عزام : مقدر مقدر ياخوك بتموت قدام عيني
ابتعد عنه عزام وهو عارف عناد مبارك وانطلق يحاول يدور دكاتره راح للقسم العمليات ويناظر دكاتره طالعين من القسم وهو يوقفهم : فيه فيه وحده طايحه عند الباب جالسه تنزف دم
انطلقوا معه الدكاتره وهم يشوفون مبارك والاجهزه بجنبه ولف لهم مبارك وهو يصيح : ابغا ابره بلازما وفائح دمويه من بنك دم فصيلتها AB- بسرعه
والدكاتره الي كانو في حالة ذهول من تدخله وحتى لوكان دكتور كيف يتدخل وباي جرئه محد استجاب لمبارك وتكلمت ناديه من خلفه وهي تصيح : بسررررعه
انطلق واحد من الدكاتره وهو يجيب الابره وتقدم الدكتور الثاني لمبارك وبدا يستجوبه : كيف كذا؟ من سمح لك تتدخل ؟
مبارك ناظره بحده : المريض عندها نزيف داخلي بسبب جرح في فروة الراس حددت مكانها قريب من الاوعيه الدمويه تحتاج عمليه
الدكتور : ماسالتك عنها انا اسالك عنك انت
تجاهله مبارك وهو يناظر الناس الي تجمهرت عليه والي بدو يصورون تجاهلهم مبارك وهو ياخذ نفس وراح اخد كرسي الاسعاف وقربه من شوق ونزله ولف للدكتور : نقدر نشيلها بدون مانهزها ؟ ولاتفجر راسها بالكلام
استحقره الدكتور ولف مبارك على الدكتور الي جاب الاشياء الي قالها مبارك وقال : مالقيت دم
ناظره مبارك باستغراب: بنك دم كامل مافيه دم !!!
الدكتور وهو يركب ابره البلازما في يد شوق : والله هذا الموجود
ولف مبارك لهم : طيب بنشيلها بدون مانهزها انا بتبرع لها
شالوها بحذر وانتباه وركبوها السرير وتقدموا للغرفة الطوارى وجلس مبارك وفك ازرار كم الثوب ورفعها عن يده الدكتور كان يناظر مبارك بذهول ومنصدم منه وقال بحده ورفعت صوت : في اورواق لازم تقراها
لف مبارك وناظره ورد عليه بنفس الرد : حافظها
اخذ الدكتور نفس ولف له وهو يعطيه الاوراق وقعها مبارك وهو يناظر شوق الي تجمعوا عليها الدكاتره والمرضين بيتاكدون من تشخيص الحاله ولف لعزام الي يناظره وهز راس باسى وابتسم مبارك : تهون اذا شفتها بخير
تقدم عزام : والله مدري وش اقولك المره الاولى عدت على خير بس مدري عن ذي
جاء الدكتور وهو يشبك الابره بيد مبارك ورفع كيس الدم لفوق وهو يثبته وحط الابره الي تستقبل الدم في يد شوق
ولف مبارك لعزام : لا لا معليك ان شاء الله انها قويه وبتقوم
عزام وهو خايف : واذا ماقامت
مبارك بأبتسامه : الله يرحمني
ابتسم عزام وجلس جنبه مسح وجهه عزام بيده وهو خايف انه يصير لشوق شي وبعدها لو يموت مبارك مابسمحون له يرجع يتوظف قطع تفكيره جواله الي دق وطلعه وابتسم من شافه عبدالملك ورد : ارحب
عبدالملك: البقى , طلعتوا ؟
عزام اخذ نفس : لا موجودين , ليه صار شي
لف مبارك يناظره بعدم فهم
عبدالملك: لا بس وينكم
عزام ابتسم: في قسم الطوارى
عبدالملك بخوف : ليه ابوي فيه شي احد صار له شي
عزام : لا لا محد فيه شي بس اخوك الخبل تدخل في مريضه وننتظره يخلص
عبدالملك: صاحي هو ولا شفيه ؟
عزام ابتسم: تعال اساله
عبدالملك : جايك
انطلق عبدالملك للقسم الطوارى وهو يشوف مبارك جالس وبيده مغذي ولف يناظر عزام الي كان واضح انه معصب دخل وهو يضحك : خله خله مايتوب
غمز مبارك للعبدالملك : بتطلعني صح مابتخلي اخوك
ضحك عبدالملك: هذا اذا ماحطوني معك
ضحك مبارك ولف عزام : اضحك اضحك بشوفك اذا حطوك فالغرفه
ضحك عبدالملك وهو يجلس جنب عزام وربت على كتفه : معليك معليك ماهو حاصل شي ان شاء الله البنت الي قدامك قويه وتحملت اشياء اكبر منها مابتتحمل نزيف
عزام اخذ نفس: هذا بيد الله سبحانه
مبارك : ونعماً بالله
عبدالملك: تفائل بالخير وان شاء الله تصحى
ناظر مبارك الدكتور الي وقف من تشخيص الحاله وهو يقول لمبارك انهم بيدخلونها العمليات ويحتاجون احد من اقاربها ولف مبارك على عبد الملك وقال : انا بتصل في ابو رشيد
لف عزام عليه : ابوها؟
عبدالملك: لا حارس الميتم بس الي يشوفها يقول ابوهم
مبارك ناظره : ليش ماتدق على مديرهم
عبدالملك: والله هو المفروض بس ما قدر طالبني ذالشايب انه اذا صار شي اتصل فيه قبلهم كلهم
وقف عبدالملك وهو متردد يتصل ولا لا  وكيف يقوله وخاصه ان الساعه صارت 1 الليل
رجع لاخوانه : انا بطلع اجيبه مقدر ادق عليه اخاف يصير له شي
مبارك : وامك ولمى
عبدالملك : انتوا هنا
مبارك : ابشر لكن يمكن ماتقدر تطلبنا شي
اخذ نفس عبدالملك بتفكير وقف عزام وربت على كتفه وقال : انا بروح  له بس وش اقول حتى المريضه معرف اسمها
عبدالملك وهو يوصف له موقع السكن وقال فالنهايه: اسمها شوق قول له انها بخير بس
عزام : ابشر
طلع عزام وهو يوقف عند بوابة المستشفى ويحاول يتذكر الوصف

انا لك وطن وانت لي امان Where stories live. Discover now