فصل التاسع عشر💞

Start from the beginning
                                    

-عمري ماهندم على اختياري ليك يابابا ...قالت الأخيرة وغصت بعبراتها ليتم إطلاق سراح دموعها رغماً عنها ما إن سحبها والدها الى أحضانه وأخذ يملس على شعرها و يقول

-صدقيني اللي عملته دلوقتي هو ده الصح ...أبعدها عنه قليلا ليجعلها تنظر له ثم أكمل بخوف ...أوعي
ياميرال تشيلي بقلبك عليا ...ربك وحده العالم أنتم بالنسبالي ايه ...ده أنتي وأختك نور عيوني اللي بشوف فيها فما تلومنيش على حرصي عليكم

أومأت له وهي تبعد يده عن وجهها ثم مسحت دموعها وهي تقول برضوخ

-اللي تشوفه يا بابا أنا معاك ...و أكيد أنت صح ماتشغلش بالك بيا...تصبحوا على خير ....قالت الأخيرة وهي تنظر الى والدتها التي كانت تراقب حوارهم هذا بحيرة ممزوجة بحزن لحزنها هي
تركتهم و صعدت الدرج متجهة إلى غرفتها

أما عند سيلين ما إن وجدت شاهين خرج الى الحديقة حتى لحقت بهِ ونظرات الشماته تزين حدقتيها بوضوح تام فهي لم تحاول حتى أن تداريها عنه

-يعيش أخوك وياخد غيرها يامتر ...ما إن قالتها وهي تنظر له من الخلف حتى وجدته توقف والتفت له وقال
-اللي هي ايه

-القفا ....ماهو خد حتة قفا إنما اااايه ما اقولكش عليه عنب

رفع أحد حاجبيه بحدة.... فرحانة فيه

أغمضت عينيها وفتحتهم بدلال وهي تقول
-فوق ما تتخيل

-أختك جنت على نفسها... ياسين مش هسيبها ...ما إن قالها بجدية تامة وصدق فهو يعلم أخيه حق المعرفة

رفعت سيلين منكبيها وهي تقول بلامبالاة -وماله ....يجرب تاني وتالت ويترفض بردو ما أنا قولتهالك من الأول يعيش وياخد غيرها ....و افضل احلم أنت وأخوك ببنات الجندي ومش هيطولوا ظفرهم

مرر نظره على قامتها من الأسفل الى الأعلى ببطئ وكأنه يتفحص تفاصيلها بدقة، كانت ترتدي جينز أزرق قصير يصل حتى نصف الساق مع بادي قصير زهري اللون وخصلات شعرها الطويل منثورة على ظهرها بأهمال ...مال بوجهه نحوها قليلا وقال

-مغرورة

وضعت أطراف أناملها بجيوب البنطال وهي تقول -ومتغرش ليه وأنا بنت سعد

-هو محدش هيعلم على سعد غيرك

-شاهين ...أنت عايز من بابا إيه  ....قالتها بهدوء وهي تنظر إلى عمق عينيه ليبادلها النظرات بعدما رفع يده وأخذ يتلمس نعومة وجنتها بظهر أنامله الخشنة ليقول بعد صمت عصف بهما الإثنين

-عايز آخدك منه و أحرق قلبهُ عليكِ ...يا إما أحرق قلبك ده عليه ....والخيار ليكي...مع إني ماكنتش ناوي على كده وده ضد مبادئي بس أنتي السبب ...
أنتي اللي زرعتي نفسك قصادي ولفتي نظري ليكي ....ودخلتي هنا ...قالها وهو يؤشر على رأسه

وما كان ردها على كلامه هذا سوا أنها رفعت ذقنها أكثر بتباهي وهي تقول بعدما جمعت شفتيها كالاطفال بتفكير

وكر الأفاعيWhere stories live. Discover now